ترنيمات عاشق:للشاعر المتالق حسين المحمد من سوريا
قلت وفي سجال مباشر مجارياً هذا البيت :
شهرُ الجمالِ أطيفكَ الجّذابُ ؟
أم ذا حضوركَ في القلوبِ مُذابُ ؟
-----------------------------------------------------
---------ترنيمات عاشق--- ب الكامل
غنّى الهزارُ وغرّد العنّابُ
قد هام شوقي فاللّظى لهّابُ
ليلى سترحلُ والفؤادُ مولّعٌ
ولعاً تضيقُ بوصفهِ الألبابُ
تبكي عليها اليومَ كلّ قصائدي
تُدمى عيوني فالدّموعُ عُبابُ
ماذا أقول وفي فؤادي غصّةٌ ؟
وأنا الذي تلهو به الأعصابُ
ألأنّ ليلى قد غدت جذّابةً
بل وردةً ورحيقها جذّابُ
مابالها ضمن الضّلوعِ تغلغلت ؟
ولهيبُ جرحي يعتريهِ عذابُ
في حبّ ليلى قد نسجتُ حكايةً
يصغي لها العصفورُ والعنابُ
لفراقها تغدو الحقولُ حزينةً
تذوي البراعمُ ، تذبلُ الأعشابُ
وتحومُ أطيارُ النوارس فوقها !!
عند المساءِ وتُغلقُ الأبوابُ
وحدي سأذهبُ باحثا عنها أنا
بين الجداولِ ماؤها ينسابُ
مسكٌ تضوّعَ من جبينِ حبيبتي
من شَعرها تتناثرُ الأطيابُ
لرحيلها أبكي وزادت لوعتي
دمعي يسيلُ وعبرتي تنسابُ
قدري يحيطُ به الغموضُ ولم أعدْ
أدري لماذا لايكونُ جوابُ
فإذا وجودي في الحياةِ حكايةٌ
وإذا دروبي في الحياةِ ضبابُ
ويكادُ يقتلني الأسى ماحيلتي ؟
وتكادُ تترعُ من دمي الأكوابُ
والله ليس المرُّ كلّهُ علقماً !!
ماكلُّ أشجارِ الخميلةِ صابُ ١
دمعُ الرجالِ فديتُ فيه أحبّتي
وبدا يسيلُ وجمرهُ سكّابُ
فالشّعرُ يهدى للجمالِ وربّنا
يهبُ الجمالَ فإنهُ وهّابُ
عشرونَ عاماً مافتئتُ أحبّها !!
ذاب الفؤادُ بحبّها ويُذابُ
في هجرِ ليلي قد نظمتُ قصيدتي
فعلى فمي ذكرُ الحبيبِ كِتابُ
----------------------------------------------------
١--الصاب شجر شديد المرارة ويقال أنه
أشد مرارة من العلقم
------------------------------------------------------
الشاعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محردة --------- جريجس 30 /4/2022
تعليقات
إرسال تعليق