درّة الشرق:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

درّةَ الشّرق أرى النّجومَ بأمِّ العين تنهمرُ أرى العجائبَ تبدو أيّها البشرُ أرى الضّفائرَ حول الشّمسِ مُسدلةً إلى دمشقَ وأرضُ الشّام تفتخرُ ليت الأماني بها في الصّبح تأخذني إلى الرّوابي وينأى عن يدي القدرُ لكنتُ أنسجُ من تاريخها كتباً فتملأُ البحرَ من آياتها الفكرُ جواهرٌ لمعت من قاسيون ولم يلمع بغير شآمٍ ذلك الحجرُ المجد يرفعُ رأساً أينما ذُكرت هيَ الكبيرةُ والإكبارُ والكِبَرُ ماضٍ لها وعريقٌ بات حاضرُها يا قبلة الشّرق يرنو صوبك البصرُ في كلِّ موقعةٍ دارت دوائرُها لها الصّدارةُ في أوراق من حضروا في مركزِ الكون قد حطّت نواجذُها عنها استمات جنود الحقِّ وانتصروا أراك يا بردى والباسقات نمت حول الضِّفاف ولون الكرم يختمرُ أرى الأصالة في أعماق تربتِها تراكمَ المجدُ حتّى غارتِ الدُّررُ الشّمسُ تفرحُ لو بانت بمشرقِها حتّى اشتكى ألماً من شوقه القمرُ لو عشتَ يوماً بأرض الشّام تحسبُهُ دهراً يطولُ على أطرافهِ العُمُرُ في كلِّ لحظٍ ترى أعجوبةً رَفَدَت عجائبَ الدّهر حتّى فاضتِ السّيَرُ بيروتُ تحزنُ لو في الشّام مزدلفٌ بغداد ترفض أن يدنو لها الضّررُ عمّانُ نامت على الأحزان وانتكست لو جاء خُطبٌ إلى الفيحاء أو خطرُ ياقوتةُ الأرض كلُّ النّاس تعشقُها حتّى تعلَّقَ في زوَّارهِ الشَّجرُ والياسمين على أعتاب مدخلها زفَّ البياضَ إلى مَن تحتهُ عبروا أبوابها سبعةٌ أرخت مصارعها لمن أتى برباط الحبّ يأتزرُ جنان عدنٍ كما في شامنا وُصِفَت طيبُ الرَّياحين في الأنحاء ينتشرُ يا درَّةَ الشَّرق قومي واحتفي ألقاً كلُّ الخليقةِ في واديكِ تنهمرُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا