ليل العروبة:للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

ليل العروبة سأل الرّبيع لمَ الخريف يطولُ وكأنّ قلبي في الأسى مشغولُ كان الجواب من الشّتاء مداده شاح الضّباب وغابني المعقولُ كلّ النّجوم تخبّأت عن ناظري من في الغشاوة ياترى مسؤولُ كالخيل يرمح في مسارٍ دائرٍ سبق الرّياح وما أتاه وصولُ حضّرت كلّ فراستي علّي أرى من كان في ستر الحجاب يقولُ أنا في الرّبيع مكامني والعمر بي يأبى الصّعود وفي الصّعود نزولُ جبلٌ أصمٌّ جابهته رسالتي والصّخر من حقد الورى مشغولُ كلّ السّيوف تكسّرت أنصالها إلّا يراعي نصلهُ مسلولُ من بحر حبري لو ملأت مكاتباً ما شاء أن يرد المياه جهولُ الغيرة الشّمطاء نامت فوقنا مُنِعَ الأريج وكُذِبَ المقبولُ وغدا الجواب سحاب صيفٍ عابرٍ لكنّه في نسجه معسولُ يا أمّةً نسفت قواعد بيتها دُفنت بتلك الذّاريات عقولُ من رافق الأزهار كبّله الثّرى ثمّ ارتقى فوق الورى مخبولُ منذ التّباشير الألى حلّت بنا أمشاج غيبٍ والرّؤى مقتولُ مازال في الأعراب عادات الخنا من ألف عامٍ في المصير تبولُ لن ينتهي ليل العروبة طالما الشّمس تُنكرُ واليراع خجولُ الظّلم أصبح عادةً وعوائداً للمال نَولٌ والنّسيج أصولُ أسوار بيت المجحفين حديقةٌ ومدارس الشّعب الأبيّ طلولُ أضحى النّشاز منابراً مسموعةً ضربت على لحن الصّباح طبولُ ماذا أجاب الطّير صوت رصاصةٍ إنّ الجواب بمن أجاب مثولُ كلّ الحقائق غادرت أعشاشها أمّا التّملّقُ في الهوى مشمولُ مازلت أبحث عن جناح فراشةٍ مازال يخفق والرّياح تصولُ لا بدّ من نجمٍ يدلّي خيطه لا بدّ أن ترد الضّياء فصولُ فهناك في الأفق البعيد زجاجةٌ فيها الرّسالةُ والرّبيع رسولُ ويدي تلوّح للشّهاب لعلّهُ في ليل بؤسي يصطلي ويجولُ أصداء حرفي وسّعت مضمارها واللّيل يقسم أنّه مشلولُ عانيت في وصل الظّلام وخافقي رفض الهوان ولم يصبه قبولُ ما كنت أجزع من حياضٍ إنّما بعض الخيانة خنجرٌ مصقولُ نشر الزّمان بضائعاً مغشوشةً صار الرّهان لمن يديه تطولُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا