ممٌّ وزين:للشاعر رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
مَمُّ وَ زَين
_________
مَجنونةٌ في عشقِها هَمُّ
وَغَرامُها في خافقي جَمُّ
فالنورِ بالرمشينِ نُخفِتُهُ
والوردُ يكشفُ طيبَهُ الشَمُّ
كلُّ الأُلى عَلِمُوا بِنا عَذَلُوا
وَجميعُ مَن فُتِنُوا بِها نَمُّوا
أشتاقُ همستها وقبلتها
حتى ولو في ثغرِها سُمُّ
هركولةُ الأوراكِ فاتِنَةٌ
سَحَرَ الفؤادَ الكَيفُ والكَمُّ
نيرانُ شوقٍ أحرقَت كبِدِي
والشوقُ يُطفِئُ نارَهُ الضَّمُّ
مَنَعَت صروفُ الدهرِ رغبَتَنا
والمَنعُ في لُغَةِ الهوى صَرمُّ
أدعوكَ ربٍِّي أن ّ نموتَ غَداً
حَتَّى يُزاحَ الهمُّ والغَمُّ
فالموتُ أهونُ مِن نزيفِ نَوًى
فيهِ احتمالِ لقائِنا وَهمُ
فلَربَّما لَحدٌ سيجمعُنا
يوماً وَفيهِ الشملُ يَلتَمُّ
وَكأنَّها (زَينٌ) إذا قُهِرت
في عشقِها وَكَأنَّني (مَمُّ)
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
تعليقات
إرسال تعليق