ثورة عشق:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
ثورة عشق
اللّيل جنَّ ونام الكرم والسّاقي
والدّرب آبَ إلى مكنون أوراقي
والخمر يثملُ من حبّات قافيتي
كان الرّهان بأنّي في الهوى باقِ
أحدثتِ ثورة عشقٍ في الزّمان ولم
تصل لمرتبتي أحلام عشّاقِ
قالوا زماناً بأنّ الصّبّ مقتلهم
ما بالُ وصلك أضحى عين ترياقي
أسدلتُ كلّ فصول العشق في نظري
فما لقيتُ بعشقٍ مثل إغداقي
العود دندنَ آياتي على وترٍ
لحناً يراقص ألواناً بآفاقِي
لو تسألُ النّجم عمّا كان يفعلهُ
في حعبتي لأجابت عنه أحداقي
إنّ الشّعور تبدّى فوق صافيةٍ
فكان حول صفاء النّفس ميثاقي
لم تذبلِ العين إلّا في مفارقةٍ
عينيّ فيك كأزهارٍ ودرّاقِ
لو كان نهر الغوى للغوص يجرفكم
ما كان أغزر من شعرٍ بأشواقي
أو كان هطل غيوم العشق يمطركم
ما كان أكرم من شمسي وإشراقي
مُذ أورقَ الصّبح في باحات مدرستي
عشقاً عرفتُ الهوى معيار إطلاقي
أتراب محبرتي قد شاهدوا قلمي
يجتث من أفقٍ في سهد إرهاقي
وواظب النّور يهمي حول منطلقي
فأُطبقُ الجفن كي لا أوقظَ السّاقِي
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق