هل ينتهي الكذب:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

هل ينتهي الكذبُ لن يبذغَ الفجر حتّى ينتهي الكذبُ ويخلصَ الزّور والإملاق يا عربُ لا يكره الضّوء إلّا من به خجلٌ أو يبغض الحقَّ إلّا من به خطبُ أيّاً يكون طريق الصّعب نسلكهُ فإنّ للحقّ في طيّاته كتبُ في هدأة الصّمت أفكارٌ تراودني هذا اليراع سيروي كلّ ما يجبُ يا سامع القول قل لي هل رأيت يداً لله تنفق لولا صابها الكُربُ لولا المصائب لم يرفع يديه إلى وجه السّماء ولم يدخل به الأدبُ يقامر الدّهرَ والغوغاء تملكهُ وينفق العمر حتّى تنطوي الرّكبُ يا سامع القول من للعتم يسكنه هل يعرف الجوعَ من تعلو به الرّتبُ من شاهد الشّمس في أحضان مشرقها إلّا الّذي بشجون اللّيل ينتحبُ من عانق الزّرع والصّفراء تلسعهُ غير الّذي بشقاء العيش ينتحبُ فيء القصور يداريهم ويحجبهم عمّن تظلّم أو من هدّهُ التّعبُ لن ينتهي العمر إلّا عند موعده مهما تخزّن أموالاً وتحتسبُ كم من غنيٍّ سيول المال تقتله وكم فقير لطول العيش ينتسبُ كم من أميرٍ سقام اللّيل تؤرقهُ وكم بسيطٍ له الأحلام والشّهبُ ذلّل صعابك بالحسنى تطيب بها واجعل سلاحك خيراً مثله السّحبُ هل يسكن اللّيل لولا شمسه غربت أو يُعصرُ الخمر لو لم ينضج العنبُ يا من ملكت جرار الخير وامتلأت اسق العطاش ولا تسكت لمن نهبوا واقطف ثمارك عن أشجار منفعةٍ ترى النّضارة للخدّين تقتربُ لن تنفع الحسرة الأوزار لو كثرت فاجعل طريقك للخيرات ينسكبُ ماللعروبة للأديان تحفظها لكنّها بخلاف الدّين تضطربُ من قال قولاً ولم يقرن به عملاً هو الكذوب ولن يعلو به الكذبُ بقلمي فادي مصطفى