الموت مات:للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

الموت مات أتراهُ عيشاً والحياةُ سرابُ ورفوف صبرٍ نابها استجوابُ كلّ البراكين الّتي ثارت هنا بعد الهدوء أصابها استغرابُ تغفو الطّفولةُ واللّظى من تحتها يصحو الشّباب كأنهم أربابُ سرعان ما نبتت من البلوى يدٌ وتكحّلت من جرحها الأهدابُ الموت والشّعب التقوا في موعدٍ الموت مات وعاشت الأصحابُ قولوا بني قحطان ماالسّرُّ الّذي يُبقي حياةً والبلاد خرابُ النّارُ تحرق كلّ من مرّت به فوق الرّماد تعانق الأحبابُ فهنا الغزاة تبدّلت أسماؤهم حقبٌ توالت والطّريق ضبابُ والشّاطئ الغربيُّ مملوءٌ بنا الحرب تهدرُ والهوى غلّابُ زرعوا القبور على التّلال وقربها فرحٌ ولهوٌ باسمٌ وربابُ في كلّ يومٍ يلتقون مصيبةً ومن المصائب تنسج الأثوابُ القدحُ يضرب في أخيه مزغرداً والصّاحبان سرورهم كذّابُ ظنّوا بأنّ الخمر يُذهبُ همّهم فتشقّقت من بؤسها الأكوابُ لكنّهم جرحوا الكؤوس وعاودوا وكأنّ آلام الحياة ثوابُ كالسّنديان إذا قطعت جذوعها عصراً ستخرج في الصّباح شعابُ الشّعب كالصّخر العتيد تكسّرت في صلبه الأنصال والأنيابُ مازال يرنو للحياة مؤمّلاً أنّ الوليد من الجفاف سحابُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا