صبوحة الوجه:للشاعر غسان الضمان من سوريا

صَبوحة الوجه : صبوحة الوجه نور الوجه أحياني وجُذوة الخدِّ نالت كلَّ وجداني وجناء والخَدُّ خالُ الحُسْن زَيّنه وهجرها سَقَمٌ والبُعدُ أعياني كلوحة رُسِمَت وَالطَّيِّب أطّرها فالبُعد هيَّجني والهَجْر أبكاني الشَّعر تسدله والهامُ مَسْيَلُه ومن جبين لها قد سال سيلان والشمس إِنْ وقَبَتْ فالوجه يُبرِقُه وهيجُ خدٍّ منير لونه القاني فالدّمْع إن سال ورد الخدِّ يعكسه وأحْسَبُ الدّمع حَبّاً فرط رُمّان صَبوحةَ الوجه أنت البدر مكتملا صَبوحةَ الوجه قد أورَقْتِ أغصاني الغيم يحبو ومنك النّور يكشُفُه ويزدهي بين أوراقي وأفناني يلهو ويحبو ويسري بين أوردتي كالطفل يلعب أحنوه بأحضاني صبوحة الوجه يا شمسٌ بها اكتملت كلُّ المحاسن من قَدٍّ وألوان الشمس إن نشرت نورا أشعتُها يشعُّ منك على الأكوان نوران نور من الوجه يبرق للدُّنى وهجا والنور في كبدي لهيب نيران صبوحة جمعت للحُسْن أجملَه والسِّنُّ منتظمٌ من دُرِّ مَرجان مِنَ اللّحاظ سهام للحشا نَفَذت في الجوف قد قطَّعت قلبي وشرياني ميّاسة القَدِّ والأثداء ناهدة ما جسّها بشر إلّا بتحنان ورود غصني زَهتْ والشَّيب جفّفَها ولا رَوَيتِ لها جِذعا بأغصان بلمسة منك نار الجوف قد لهَبَت هل في لقاء سأحظى بَعْدَ حرماني ؟ هَجَرْتم الحيَّ والأحداق قد سَجَمَت وأدمعُ العين قد سالت كغُدران فهاجني الوجد والأحشاء قد حُرِقَت مِن لوعة الشوق قد أضرَمْتِ نيراني بِالله لا تدفني عشقا أجود به فدفء حضنك قد يجتثُّ أحزاني ........................................ بقلمي : غسان الضمان