تلك السنون:للشاعر محسن الرجب من سوريا
تلك السنون ..
دوّارة تلك السنون بأهلها
بتنا هنا من بعد عمر قد مضى
ما كنت احسب أنني في غمضة
للعين أُمسي هيكلاً متمارضا
أغراه طير في السماء مغرد
فبكي حنيناً شائقاً متهيّضا
يا حسرة بكت الوجوه لمرّها
حتى تجمد ماؤها و تبعّضا
بلّت رداء الطهر في سكناته
فأبى الرثاء مغاضباً متحرّضا
و الشمس تشكو غيمة غلّابةً
حجبت نوار البدر حتى أجهضا
رفّت رموش العين رغبة عائد
ظنّ السراب معينه كي ينهضا
لكنّه الدّخان جمرة طعنةٍ
في القلب تمضي خنجراً متبغّضا
أوحى إلى الشيطان لعنة أمة
باعت نفائسها فأمست معرضا
ابقى هنا .. أم أنني أسعى إلى
امسٍ تبعثر وهجه فتقرّضا
غامت سنوني و انتهى زادي لها
و العصر آذن رحلتي و تقوّضا
محسن ....
تعليقات
إرسال تعليق