شذرات الحصباء:للشاعر د عماد أسعد من سوريا
شذراتُ الحصباء
♡♡♡♡♡♡
ضجيجٌ في الذّاكرةِ
كالحُ الوجنتين
أرهقَ الحناءَ
وعربدَ اصطلاءاً
في الزّواريبِ المقفِرةِ
لا ماءَ ولا خضرَة
شفَّ الظّمأ وأطنبَ
في الرِّداء
حرباءٌ تطوَّحت في
دياجي الإفتراقِ
أكلمتِ الجوارحَ
حتّى الصّخبَ
واصاختِ الآذانُ
ريبةً بالإنفعالِ
وذا الشّفقُ ينوحُ
في دهاليزِ التَّرابي
من سدفٍ مظلم
تورَّقت الأخاديدُ
في الصّلصال
عاتيةً
لا الصّلصالُ يشتكي
من قروح معيبةٍ
ولا يئنُ رياء
تربَّعت في الخوالفِ
من الزّمن الغابر
ضجَّت بنا الأنواءُ
وسديمُ البعادِ الأجردِ
حلماً تلقانا نداعبُ
الأهواء
نتلذَّذُ بالخواءِ
والطّنافس العجِرة
لم يبق لنا سوى
بعض نداءٍ أصلع
يعوي بين الصّخور
القاحِلة
يبابٌ يجلُدنا
حتّى تمرَّغنا في
الحوانِيتِ القصِّيةِ
المُقل لادمعٌ ولا جفنٌ
يفرُّ من البلواء
حاناتُ العشق تزدهرُ
بالشّنآن قضَت وطراً من تعساءَ
ودبيبُ النّمل لنا مرودٌ
يصَّعدُ في الألباب غريزةً
تقفو بقاءا وغُثاءِ
ألبابٌ حيرى تلعقُ
ديجورا طاحَ بنا الأرجاءَ
مولدٌ نحن تربَّى في زندقةِ
النّسيانٍ
وغارباتِ العلقًم
لكن لنا برعمٌ ينمو يوماً
رغم الإحتضار
وصرخةِ الأنينِ العوجاء
♡♡♡♡♡♡
د. عماد أسعد
تعليقات
إرسال تعليق