لاعين تشهد:للشاعر سامر دويك من سوريا
لا عينَ تشهدُ هذا الزيفَ والعجبا
لا شاهدٌ داحضٌ من أهلها الكذبا
إن قُدَّ من قُبُلٍ قلْ قُدَّ من دُبُرٍ
وإن شربتَ القذى قل ماؤكم عذُبا
من يخرقُ الزورقَ المسكين من ملكٍ؟!
ينازع المتعبَ المهموم ما كسبا
ولليتيمين من… من يبتني جُدُراً؟!
ليحفظَ الكنزَ من غدرالذي اغتصبا
ومن يقول لحبلى الهمِّ لا حزناً
هزِّي بجذع المنى واسَّاقطي الرطبا
دعْ نعجةً ترتوي من ضرعها لأخٍ
قد عزَّ في خُطَبٍ واستكثرَ العتبا
فانزلْ إلى الجبِّ حتى تتَّقي شرراً
من إخوةٍ سفحوا فيك الدمَ الكذبا
وارحلْ إلى الكهفِ ظلمَ الناسِ معتزلاً
ونمْ بسرِّ الرقيم المنتقى حُقْبا
إن ظالمي كان من أهلي ومن صُحُبي
أنَّى ألوم عدوَّ الدارِ و الغُرَبا
إذا عدمتَ من الأهلين مقربةً
فلتتخذْ من وحوشِ الغابةِ النسبا
ما صرتُ ابكي من الأعداء غدرهم
قد صار دمعي من الأهلين منسكبا
أبو رغالٍ بجرِّ الفيلِ دمرَّنا
وزوجُ عمّي علينا تحمل الحطبا
وإنَّ ظلمَ اهالي المرء اشدُّ بلا
يُبكي العزيزَ اسىً و السادةَ النجُبا
فاحذرْ من الأخوة الأحباب غدرهمُ
واهجرْ خليلك فيهم و ابتغِ الهربا
أنت الفقيرُ إذا لم تلقَ بعض هوى
وبعضَ عطفٍ ولو كان الهوى كذبا
قد حاصرَ الأخُ في الحرمان أخوته
ويوسفٌ قد رماه الأهل فاغتربا
سامر دويك
تعليقات
إرسال تعليق