إلى بغداد:للشاعر بسام اليافعي من اليمن

إلى بغداد .... مُدِ يديكِ فقلبي مد أجنحتي وشد نحوكِ يابغداد أبياتي (وجئتُ أحضانكِ الخضراءَ منتشياً كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ) وضاح جئتُكِ يابغدادُ يحملني شوقٌ إليكِ تسابقني ابتساماتي حبُ السعيدةِ قد حُمِّلْتُه وعلى نبضي حملتُ لكم أزكى التحيات مازلتِ في القلب روحَ الروحِ نابضةً رغم ازدحامي بآهاتٍ وأنَّاتِ يحدو الأغاني إلى عينيكِ يعزفها حلمُ الوصال ولو طالتْ مسافاتي صبا أتيتُكِ و الأمجادُ حاضرةٌ فوق الجبين تُضَوي دربَ غاياتي عرش الخلافة أحنى عند هيبته ظهرَ الشموس وصلى بالنجيمات وقبّلَ المجدَ والكف التي صنعتْ إسمَ العروبةِ بل أسمى الحضارات وانكبَّ في غمرة النشوان مرتشفا منكِ الجمال ومنكِ الحب مولاتي نهرانِ كم أرويا من مهجةٍ ولكم قد أخصبا بعد قفرٍ من خيالات وكم تفتّق من سحرٍ على شفةٍ حين ارتوتْ منهما عذب المناجات ياقبلةَ العلم والآداب ما نضبتْ .فيك العلوم .و يا سحق العداوت مازلتِ للفكر نبعا صافيا وهدىً للسالكين و في شتى المجالات قد عشتُ في الحسن ياما عشتُ أحسنه لكن حسنكِ قد فاق اعتباراتي أُقلبُ الطرفَ في الأرجاء منقسما بين الذهول وما بين انتقاءاتي لا أستقر على غصنٍ وأقصده إلا بدا غيره فوق احتمالاتي لو تعصرين سنين العمر أشربها في كأس حبكِ مخمورا بلذاتي لكنه الواقع المزري يخنقنا ويفرض البين غصبا بالسياسات فلتعزفي لحنكِ السياب في وتري ولتنعشي فوق أهدابي المسرات ضمي عصوركِ فيها نلتقي زمنا في ألفِ ليلةَ يا أحلى حكاياتي ونلتقي كل من عاشوا هنا وبقوا في صفحة الخلد أسماءً وقامات وَنُقْرِئُ الحاضرَ الماضي ليبعثنا من غفلة اليوم من عجز الإرادات تمزق الشمل يا بغداد مذ ذبلتْ شمس العروبة واخترنا الدويلات تقزم الحال مذ خانتْ إرادتنا إرادة الله فينا والرسالات حتى انتهينا ولم يبقَ لمعتصم غير التأسف غوثا لإستغاثاتٍ لنا مع النخل تأريخٌ إذا يبستْ أغصاننا سوف تنمو في الغد الأت بسام اليافعي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا