هل يرتقي الغدر:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

هل يرتقي الغدرُ العين ينزف من أحداقها الحبرُ والجفن أسدلَ حين انتابه الشّعرُ ماللأماني إذا ما جئت أقطفها أحارب الجنّ حتّى ينتهي الصّبرُ يكابد القلب أوزاراً ويحملها ويبغض الصّبر من أثقاله الصّدرُ أكلّ من صدقَ الأقوال متّهماً؟ أم كان يدخل في ميزانه الفقرُ هلِ العروبة سجّانٌ لمن سلكوا درب الحقيقة أم حكماً هو القهرُ سفينة الموت تأتينا محمّلةً بضائع القتل حتّى يرتقي الغدرُ من كلّ فجٍّ من الصّحراء إمّعةٌ أجاد زوراً فأمسى طوعه الأمرُ نحن الشّعوب كأوراق الخريف إذا هبّت رياحٌ سيخفي نصفنا الهدرُ ونصفنا جعل الغوغاء منطقهُ يهوى الغشاوة حتّى ضاقه القبرُ لو يخرج النّور من إكليل محبرتي البعض قال نتاجي وزنه صفرُ حتّى انكفأت عن الأزهار مرتمياً بين الصّخور ليجني موسمي الصّخرُ ماللعروبة تخشى من مواعظنا هل يفزع العتم لو يجتاحه البدرُ تساقط النّور من حرفي فحاربه جهلٌ يحبّذُ ظلّاماً همُ النّحرُ لو كنت تفهم ما أمليه من كلمٍ لكان يدخل في أحلامك السّحرُ لكنّ من جعل الغوغاء مرتعه لن يعرف النّصر حتّى يرحل النّصرُ مازلت أنهل من أنوار من رحلوا طيباً ليشمخ في آفاقيَ الصّقرُ أوردتُ كلّ مساعي العشق في كتبي كي لا يقال بأنّي في الهوى وزرُ لديّ من سيَرِ الأحلام منتزهاً فمن أراد عطوراً دونه الزّهرُ أسامر القهر حتّى ذاب في قلمي كأنّ خلفيَ من آلاميَ البحرُ فهل أنال بصيصاً من ممانعتي وهل سأظفر أم يخفي يدي النّهرُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا