المعلم:للشاعر حسين المحمد من سوريا
*----------------() المعلّم ()----------------*
علّمتني الحرفَ والأخلاقَ والأدَبا
وصرتَ لي مُزشداً كي أبلغَ الأربا
في الشّرقِ والغربِ نورُ العلمِ تنشرهُ
تهذّبُ النّفسَ قد نلنا بكَ الرُّتبا
معلّمي أنتَ يافكراً .... ومدرسةً
وياسراجاً ينيرُ الليلَ والهُدبا
يامن هداني علوماً سوف ترفعني
نحوَ المعالي فجزتُ الأفقَ والشّهبا
علّمتي صدقَ قولي في معاملتي
إذا نطقتَ بحرفٍ خلتهُ ذهبا
وصرتَ فينا سراجاً رحتُ أحملهُ
على الأكفّ وأبغي للعلا سببا
إني أتيتكَ أرجو العلمَ مكرمةً
ياصاحبَ الفضلِ فاشمخ عزّةً وإبا
لقد رأيتكَ أفكاراً منوّرةً !!
يانجمَ صبحٍ لم يأفلْ وما غرُبا
ماأجملَ المرءَ يُهدي من لآلئهِ
إذا تحدّث بين الناسِ أو خطبا
قضيتَ عمركَ نحو المجد تدفعنا
ماجفّ نبعكَ من علمٍ ومانضبا
هذي خصالكَ كلُّ النّاسِ تعرفها
إن تسكنِ الشّامَ أو بيروتَ أو حلبا
علمتني حكمةً مازلتُ أذكرها
( فلا ينالُ المنى من باتَ مُكتئبا )
نعم أراها وفوق اللوحِ قد كُتبت
( إني لأذكرُ ماقلتم وما كُتبا )
إنّ المعلّمَ للأجيالِ مُنشئها
في قولِ ( شوقي ) لرسلِ الله قد نسبا
لكَ التحيةُ ياأستاذُ أرسلها
لأنّهُ واجبٌ منّي لقد وجبا
-----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمّد / سورية / حماة /
محردة ------------( جريجس ) ١١/١٠/٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق