قانص الغيد:للشاعر غسان الضمان من سوريا

قانصُ الغيد : أشدو وأصدح في غرامي قافيا من نار شوقي ما يجيش بكلكلي فالشوق يأخذني لميدان الهوى والوجد أزَّ كما أزيز المِرجَل إنْ رحت أمتشق القريض ميمِّما شَطر الغواني صَهْو عشق أعتلي أغزو لِأقتنص الحِسانَ من الورى لا مثل قيس بالقطاة مشاغلي أغزو لمن ترمي السِّهام لحاظهم لم أخشَ من طعن السِّهام لمقتلي إِنْ نلتُ لَعساء الشّفاه لثمتها لحسبت شهد الرّيق طعم العثكل لمياء إنْ مَسَّ البنان شفاهها سأشمُّ عطرا من عطور الصَّنْدل لو فاح ريح العطر بين نهودها لَتعطَّرت منها ورود مشاتلي وإذا خَطَت فوق الكثيب بخفِّها فالعطر يهفو فوق كلّ عقنقل كالصّقر أعلو في السّماء محلِّقا أنقضُّ إنْ رتل الغواني بان لي كي أقْنصَ الحسناء ممّا بينهم كالرّيح أهوي شبه نسر من عل أصطاد منهم غادة مغناجة فتروج بين مخالبي كالتّتفل من ثمّ أعتقها لأقبص خدّها وأخاله إنْ ذقته منْ معسل أحنو عليها هادلا في رقَّة لتُثير ما يحيي الفؤاد المبتلي لا كالرَّعود مجلجلا ومزمجرا كي تنطوي خوفا بحضن الخاذل يا أنتِ إن تنوي الهروب فإنّني سأهبُّ ممتشقا لسيف مُقْصِل إنْ راودتك النّفس طعني في القفا إيّاك مما قد يجول بداخلي أمّا إذا راوغتِ بحثا عن رِضى إنّي لها فالحبُّ فاض بمنهلي فالغيد تغزل للثّياب خيوطها وأنا لِمنْ أهواه يفتل مِغزلي كوني بُثينة كي أكون جميلَها فالوجدُ هيَّجني كموج النَّوفل لِتَجُدْ شفاهك بالهسيس صراحة قولي أُحبُّكَ كي أصرِّح بَثْن لي لَنْ تجرعي مُرّا بعمرك لحظة إنْ كُنتِ ظمأى مِنْ فؤادي تنهلي ودعي الخِساس ولا تُجاري زيفهم ولِما بهم من سوء خُلْق أُقصلي ماكنتُ يوما للجنادب صادحا لكنْ لغيد يمّموا لمحافلي .................................... بقلمي : غسان الضمان