كتبت بؤسي:للشاعر الالق فادي مصطفى من سوريا

كتبتُ بؤسيَ أدرت ظهريَ لا خوفاً ولا قلقا لكنّ نبضيَ في الٱلام قد زُهِقا مذ كنت أحبو ربوع الحرف أعشقها وقلت شعريَ في حين الهوى نطقا زرعت كرميَ إحساساً لأحصده بعد النضوج نتاج الكرم قد سُرقا يطفو السّفين على دمعي فيغمره وموسم الصّبر بعد الصّبر بي غرقا ما كنت أسجد إلّا تحت داليتي شكرت ربّيَ فيما عان أو خلقا لحين ما لمس الموتور قافيتي تشابه النّذل مع من في الهوى صدقا فمالك الأمر لم يعط المداد لنا وحارس الباب عاف النّاس وانطلقا كلٌ يقول لنا في الأمر مصلحةٌ وفاعل الخير عن خيراته انزلقا لذا نسجت عن الماضي وحسرتِه فسارق الوقت نال النّور والغسقا هذي الأصابع أسناني بها قطعت مرّ الزّمان وما للصّادقين تُقى أجامل اللّيل علّ اللّيل يرأف بي حتّى دخلتُ بضيقٍ شابه النّفقا فقلت مالي وماللظّلم من قلمي دعني أواكب تيّاراً بنا مرقا لأحصد التّبر مثل القوم من كذبٍ وأجمع المال ممّا قيل واتُّفقا جميعهم كبروا من نعل سيّدهم دعني أجرّب علّي ألمس الشّفقا لقيت سوراً عتيّاً من ممانعتي يحتاج دهراً من التّكذيب كي يثقا خزائن الذّلّ لم تعتد لمنتهجي هذا الوفاء عصيٌّ لم يزل دبِقا فما ارتقيتُ ولم أُقبل بدربهم شهادة الزّور صارت للورى سبقا فعدت أسحب خيباتي إلى بؤري حتّى الخيانة لم تقبل لي الورقا بكيت من ضحكٍ في الحزن من فرحٍ كتب بؤسي لا حبّاً ولا قلقا بقلمي فادي مصطفى