خريف العمر:للشاعر حسين المحمد من سوريا
-----------------( خريفُ العمرِ )----------------
وأوراقُ الخريفِ لها اصفرارٌ
كأنّ الشّمسَ تسطعُ من جديدِ
وأوراقُ البنفسجِ والخزامى
تودعُ غصنها من دونِ عيدِ
وماءُ النهرِ رقراقٌ جميلٌ
إلى الشّعراءِ يوحي بالقصيدِ
خريفُ العمرِ أقبلَ دون شكٍّ
شتاءٌ ليس عنّا بالبعيدِ
ستشعرُ بعد حينٍ ياصديقي
بموجاتٍ من البردِ الشّديدِ
وتجلسُ عند مدفأةٍ بركنٍ
تقلّبُ صفحةَ ( العِقدِ الفريدِ )
غيومُ الكونِ بانت من بعيدٍ
وتمشي في الفضاءِ بلا حدودِ
وشمسُ الكونِ قد بردت قليلاً
فلا حرٌّ بمصرَ أوِ الصّعيدِ
هي الأيامُ نعشقها تماماً
هواها سوف يدخلُ في الوريدِ
وصيفٌ راح ودّع للبرايا
على ( الفيسبوكِ ) في عرضِ المزيدِ
تعاقبتِ الفصولُ فكلُّ فصلٍ
سيأتي في الحقيقةِ بالجديدِ
سنشعلُ قرمةً من دونِ شكٍّ
فلا ( المازوتُ ) يكفي للوقودِ
خريفُ العمرِ فيهِ من ليالٍ
وفيها المرءُ يكثرُ للسّجودِ
وبعد البردِ يأتينا ربيعٌ
ودفءٌ بعد ذا البردِ الشّديدِ
تعليقات
إرسال تعليق