في مراوغة الضباب:للشاعر فادي مصطفى من سوريا

في مراوغة الضّبابِ دروب الخيل مرّت في الضّبابِ فتاهت في دهاليز الكتابِ تعالي ننتشي بالحبّ حتّى يضيعَ اللّيلُ من دون احتسابِ أنا ما اخترتُ عاصفتي ولكن رياحك أنت جاءت في شبابي حضورك في أتون اللّيل نورٌ وعتم الظّلم سربلَ بالغيابِ أنا لا أبتغي عسلاً لأنّي أخاف النّحل أن يأتي ببابي فجلدي مثل أوراقٍ رقيقٌ لكثرة ما تمزّقَ من ثيابي تعالي نحتسي كأس المنايا لننسى خلفنا بعض ارتيابِ ونجعل من سكون الصّمت لحناً بعيداً عن محاضرة الذّئابِ غداً... سنكون خلف الشّمس نعدو لنهربَ من مطاردة الغرابِ شجار الرّيح مع أشجار حقلي بسيطٌ لو تقارنَ بالخطابِ فلا تستيقظي بالله بعدي رغيف الصّمت أهونُ من عذابي ونامي... إنّني سأعود ليلاً ولا تتساءلي عن كسر نابي طريق الصّبر مرهونٌ بأفعى ملامسها كأطراف السّحابِ فمن ينجو ببعضٍ من فُتاتٍ كمن ينجو بأسراب الحرابِ إذا وصلت يداي إليك قومي بشكر اللّه والتمسي جوابي منَ الآثار في خدّي وعيني ولا تتكلّمي عند اقترابي فقط هاتي يديك وعانقيني لأنسى عن محيّاكِ اغترابي فلم ينفع شعوري في بلادي كأنّ الصّدق من بعض السّبابِ دعيني أرتمي في حضن بيتي فعتم الدّار أنورُ من صعابي ولا تضعي المرايا في طريقي أزيلي كلّ ما ينهي حجابي قرأتُ الموت في وجه الضّحايا فهم في العيش أمثالُ اكتئابي ولكن لم أشاهد وجه نفسي لذا مازلت في بعض الصّوابِ فكوني في الهوى ترياق روحي لأبقى في مراوغة الضّبابِ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا