السبق شيمتنا:للشاعر المبدع اكرم عبد الكريم ونوس من سوريا

السَّبقُ شيمَتُنا --------------- من البحر الكامل المَجدُ في شامِ الكَرامة يورقُ وَأَريــجُها بِشذى البُطـولةِ يَعبـقُ وَهبتْ لَها الجَّوزاءُ دُرَّةَ تاجِها وَلَها الكواكِبُ والنُّجومُ تُصَفِّقُ هي جَنَّةُ الدُّنيا وَفي أَفيائِها وَغديــرِهـا مـاءُ الحَيــا يَتـرَقرَقُ في كُلِّ لُؤلُؤَةٍ بِتاجِ شُموخِها قَمَرٌ تَحُفُّ بهِ النُّجومُ وَتُحدِقُ هيَ كَرمَةُ العُشَّاقِ نَبعُ مَودَّةٍ مِنْ ثَديِها خَمرُ المَحبَّةِ تَدفُقُ ما أَنَّ جُرحٌ للعروبَةِ أَو شَكا إِلاّ وَلَبَّـتْ بـالجَـوارحِ جـــلّـقُ فالشَّمسُ تنبُعُ من شُموخِ جبالِها ولها على هامِ الثُريَّا بَيرَقُ هي سُدرَةُ الفِردَوسِ نحنُ فُروعُها تَزهو بِنا الدُّنبا وَيَحيا المَشرِقُ بِدمائِنا صُغنا النضالَ قصيدةً عَصماءَ في عَرشِ الّسُّها تتـأَلَّقُ نَحنُ الأُلى بينَ النُّجومِ مقامُنا وَبُنودُنا فَـوقَ المَجـرَّةِ تَخفُقُ والسَّبـقُ شِـيمَتُـنا لَنا حَلَباتُهُ فَإِلى ميــادينِ المَـعارِفِ نَسبـقُ وَلنا الشَّجاعةُ في اللقاء سَجيَّةٌ مَن يستَهينُ بِنا جَبانٌ أَحمَقُ والفَجرُ يَبزغُ من وَميضِ حِرابِنا فصلُ الخِطابِ بحَدِّها والمَنطِقُ وَإِذا تفاخرَتِ الشُّعوبُ عراقَةً في سائِرِ الدُّنيا فَنحنُ الأَعرَقُ ضاقُوا بِنا أَنَّا نُسورٌ في السَّما وَبكُلِّ أَجواءِ الغَخارِ نُحلِّقُ والضَّادُ تَجمَعُنا سَلوا رُوَّادَها كَم حارَ في إِعجازِها مُستَشرِقُ بَحرُ المَعاني والبَلاغَةِ والحِجا مِن سِحرِها حَتّى الحِجارةُ تَنطِقُ وَإِذا اللُّغاتُ سَقيمَةٌ أَلفاظُها فَلِسانُ أُمَّتِــنا أَجــلُّ وَأَصـدَقُ شعر أَكرم عبدالكريم ونُّوس سوريا