مدٌت بساط الغرى:للشاعر رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
مَدَّت بساط الغوى
......................
قد هٍمتُ وجداً..بها والقلبُ يَهواهَا
لما استقرَّت على عينيَّ ... عَيناها
صَدَّت حروفي إذا ما جئتُ أنعَتُها
فثارَ حرفي على أسبابِ شكواها
آنَستُ نوراً على أطرافِ وجنتها
في ليل قلبي الذي يسعى لرؤياها
كأنَّها فِكرَةٍ مِن منكرٍ.......صلفت
تصبُّ في قَدَح الأشعارِ ...فحواها
بثثتها لوعتي.......والصبرُ أرهقني
وَالآهُ ألفُظُها..........شوقاً لِلقياها
قادت سفينةَ حبي في ....تمرُّدِها
فقلتُ .يا قلبُ...باسم الله مرساها
وَجاءني هدهدُ الأشعارِ في عَجَلٍ
لي حاملاً نَبَأً......عن طيبِ ذِكراها
يقولُ: شاهدتُ خَودَاً لا شبيهَ لها
إنِّي أراكَ ستضحي من ضحاياها
فقالَ مارِدُ جِنِّ العشقِ ...أُحضِرُها
إليكَ مِن قبل أن يَرتدَّ ... جفناها
بلقيسُ قلبيَ ..ليسَت مِن بني سَبَأٍ
ولا تَبَدَّتْ ......لِماءِ العرشِ ساقاها
حوراءُ إن نظرَت في عينها أسَرت
أقسى القلوب وصارت من رعاياها
قد أحرقَت قلبيَ الولهان..وابتسَمَت
من عشقِ قلبٍي الذي ماانفكَّ يهواها
هَزَّت إليها بجذعي وانتَشَت طرَبَاً
فاسَّاقطُ الرطب منِّي في...ثناياها
مَدَّت بساطَ الغوى واستنزفت وَلَهي
لمَّا استَقَرَّت على صدري ... ذراعاها
أخلَت سبيلَ فؤادي من ......تَقَيُّدِهِ
وداعَبَتْ غصنُ زهرِالشوقِ ..كَفَّاها
يُسرايَ هامَتْ بِيمناها وَما عَلِمَتْ
بِأنَّ يُمنايَ قد ذابَت .....بِيُسراها
واستنفرَتْ كُلَّ غافٍ مِن.... مفاتِنِها
حتَّى فُتِنتُ بِأعلاها........وَأدناها
فجَّرتُ قنبلَةَ الأشواقِ في جسدي
فَأحرَقتْ جوفَ أحشائي.. شظاياها
قالت وقد هَزَّها شِعري ...وقافيتي:
فضحتَ سِرَّ هوانا .........فاتقِ اللهَ
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق