الليل طال:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

اللّيل طال اللّيل طال وزادت طوله المحنُ لون الغراب كما الأيّام ياوطنُ وفارس الخيل قد ضاعت أصيلتهُ بين البغال وأضحت حولَه الدّمنُ هل تحسبون قعود الخيل مطلبها ماالشّوك إلّا وروداً خانها الزّمنُ تعاندَ الدّهرُ مع أوجاع غربتنا أنا الغريب بأرضٍ جلّها فتنُ ناخ اليراع بظلمٍ كاد يكسرهُ يغادر الحقّ غصباً أرض من لُعنوا من كان يأكل لحم الميت مشتهياً محارم الدّمِ معبودٌ له الوثنُ فكيف نصلح من يسري الحرام به بين العروق وقتل النّفس يمتهنُ أينشفُ البحر من حرّ الشّموس به أم تغرق البيد لو جاءت لها السّفنُ لن يرحل اللّيل لو أشعلتَ عاصفةً من المواقد حتّى يُصبحَ العلنُ لملم سوادك وارحل عن مضاربنا ياليل واترك بلاداً نابها الشّجنُ هناك قرب جياع البحر من سكنوا بين القصور أناسٌ كلّهم درنُ هل يعلم الفجر أنّي بتُّ منتظراً أشعّة الشّمس حتّى يدفأ البدنُ لن يرحل القهر حتّى ينتهي جلدي أيصبرُ الميتُ حتّى يحضرَ الكفنُ مواجعٌ رافقتنا رغم صدمتنا بحائطٍ ينتفي في صلبه الثّمنُ نكابد البين عن خيرٍ يلاصقنا فالخير تفرض أبعاداً له المحنُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا