الدبُّ حبيبي:للشاعر محمد علي الشعار من سوريا
الدبُّ حبيبي
دروبُ الصمتِ تخلو من مُشاةِ
وهمسُ القبرِ من إحدى الصفاتِ
كمَيْتٍ سائرٍ من دونِ نعشٍ
ولا شِيَعٍ يُفَتِّشُ عن نُعاةِ
مشى بالنخلِ تحتَ الشمسِ يُلقي
بظلِ الأمسِ في قَدمِ الحُفاةِ
وعولمَ نايَهُ المثقوبَ وهْناً
ليُفهمَ بعدُ في كلِّ اللغاتِ
وَجِعْتُ وساءَني وضعٌ حزينٌ
وأصبحَ دمعُهُ بالذاتِ ذاتي
تَجمَّدَ مثلَ تِمثالٍ بدَيْرٍ
تمنّى عودةَ الماضي بآتِ
وبعدَ الغوصِ في كتُبِ الخوالي
عثرتُ على عقارٍ من نباتِ
وجدتُ لهُ سبيلاً كيفَ يحيا
ويرجعُ ساعياً خيرَ السُعاةِ
وبشراكُمْ حُبوبٌ للسُباتِِ
لتصحو بعدَ فصلِ المُثْلِجاتِ
فلا نفطٌ ولا غازٌ مديدٌ
يعزُّ عليكَ في طلبِ الهِباتِ
دواءٌ ما لهُ شرقٌ وغربٌ
دواءٌ خارِقٌ كلَّ الجهاتِ
نوفِّرُ فيهِ مَصرفَنا كثيراً
ونرمي بالفُتاتِ إلى الفُتاتِ
لنا في الدبِّ مدرسةٌ ونهجٌ
إذا ما فاتنا حبلُ النجاةِ
سلوا لي كيفَ تُستلفُ المنايا
لعلي دافعٌ فيها حياتي
إذا ما مِتُ في بردٍ شديدٍ
فأَوْرُوا سادتي دِفْئاً رُفاتي .
محمد علي الشعار
8/12/2022
تعليقات
إرسال تعليق