كأس المحن :للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا

كأس المحن في رحلة الموتِ الأخيرةِ لم يكن حظّي بها فيها استراحوا كلّهم إلّا أنا أحضرتُ أكفاني لهم ورفعتُ كفّي أنّني بعتُ الهوى كنتُ استعرتُ خيوط أمنيةٍ مضت بين الدّفاتر كي يعيش مواطنٌ بعدي بها كي يستمرَّ الفيض دون تحفّظٍ ما كنتُ إلاّ فيلسوفاً شاعراً أجتثّ من دمع الأماني بسمةً وألوذ في قعر الهوى قد أستسيغ الصّمتَ من مرّ النّوى وأنامُ حيناً في رياحٍ فارغة أخشى على بعضي إذا بعضي أبى وأضيع في صمتي إذا قلمي كبا لا فرق عندي بين من ركبوا الجماد وسافروا ومن استعار قميص أبناء العلا شتّانَ ما بين الضجيج وحاجتي وضياع حبرٍ فوق أوراق التّمنّي في الأسى أوزار قافيةٍ بدون مكاسبٍ فالعروة الوثقى أضلّت وانتست ما بين أطراف الجناح جماجمٌ حتّى يطيروا فوقنا نعمٌ إذا قلنا فهذا واجبٌ وإذا رفضنا قد رسبنا في محاباة الوطن لا يا وطن ما هكذا كنا شربنا كأس هاتيك المحن لا يا وطن لا يا وطن بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا