من واقع الحال:للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا

من واقع الحال حملتُ شعريَ في كفّي فما رفعا حملي ولا أحدٌ في الشّرق لي نفعا راح الزّمان ونام الفكر في زمنٍ أضحى الجهولُ إماماً للورى قمعا ظهري تورّمَ من أحمال معرفتي والسّهم خاب على من كان مضطّجعا من يوقف الرّيح والأنواء تتبعها ؟ السّور مال وحصن الدّار قد وقعا مراكبٌ أنزلتنا بعد أن غرقت ولا رأيتُ بصيصاً في المدى لمعا مواجع الرّيم ما رقّت بمفترسٍ ومالك القصر صوت العبد ما سمعا أيشبع السّيف من دقّ الرّقاب إذا سلّطتهُ بيدٍ تعطيه متّسعا تعاقبت سحب الأيّام مسرعةً لن يلحق العمر أمطاراً وقد قُطعا عمامة اللّيل تلهو فوق مركبنا نُضيّعُ الدّرب والإحساس والوجعا عصماء قافيتي والنّاس تجهلها ممنوعةٌ كتبٌ تنبيك من صفعا هذا الزّمان زمان الجوخ يا أسفي من كان يمسح... فوق النّاس مرتفعا صوت الخلاخل قدسٌ في مسامعهم أمّا البكاءُ فلا عنه الأسى دُفعا هذي العروبة ديّانٌ ومحتكرٌ يحلّلُ الفجر في عصرٍ لمن طمعا إنّ الحرام حلالٌ في مراجعهم إن كان يخدم من تزييفَهم صنعا النّاس تسكت من أوجاع ما ابتليت وفارض القهر ما يوماً بهم جزعا لو يعرف الذّئب أنّ النّوق ترفسهُ ما كان يقرب أرض النّوق لو برعا إنّ القطيع بمرياعٍ سترسلهُ إلى المسالخ فالمرياع ما اقتنعا الطّير يعرف أنّ الرّيح تحملهُ فيستغلّ هبوباً دربَه اتّبعا حاولت دفن صراخي في أعنّته فكدت أفقد من أوتاريَ الشّفعا رأس البنان لهيب الشّوق يلسعه إلى التّمرّد في مضمار من شبعا حتّى فككتُ رباط الخيل وانطلقت تعاند الرّيح إسعافاً لمن فزعا هذا أنا فشعور اليأس يقتلني سأحفر الصّخر حتّى أُخرجَ البِدَعا بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا