عذراً:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا
عذراً
عذراً... حلمتُ بأنّي في غدٍ أصحو
ويدخلُ البيتَ من أحلاميَ الصّبحُ
اللّيل أطول من أن ينتهي بغدٍ
والعين حجَّمَ من إدراكها السّفحُ
عذراً.. أشَرتُ إلى الأشواك معتقداً
بأنّ منظرها في أرضنا قبحُ
حتّى رأيتُ جنود الصّمت تحرسها
لهم مقامٌ ولي عن كشفهم كبحُ
عذراً.. ظننتُ بأنّ اللّه كرّمني
أنّي خُلقتُ بأرضٍ كلّها نصحُ
أرض العروبة تستجدي بقاتلها
وناتج الجمع في أيّامنا طرحُ
كلّ الكنوز الّتي كانت بعهدتنا
ضاعت وعاد إلى أصحابها نفحُ
أطالُ من نصرة القطعان عاقبةً
هلِ الذّئاب علا أخلاقها الصّفحُ
عذراً.. قرأتُ من الأحكام أعدلها
لم يستطع أحدٌ أيّاً لها يمحو
سيف العدالة مرسومٌ بأوّلها
آيات قسطٍ على ميزانها تدحو
فإن لُزمتَ بجوعٍ.. عدلَ ما حكموا
وإن تُهمتَ بسكرٍ..نهجكَ القدحُ
لكَ الحقوق بأوراقٍ مكدّسةٍ
لكَ الجدار إذا ما انتابك النّطحُ
لهم سماحٌ إذا ما كنت في ألمٍ
وريعكَ الموت لو تحتجّ والنّكحُ
عذراً سأغفو لأبقى في هوى حلمي
ولا أريد بهذا الحال أن أصحو
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق