كأس عسير:للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

كأسٌ عسير على نبض قلبي يدقُّ الوتر هلمّي لنعرفَ بُعدَ القمر تعالي لنرسل نبضاً شذيّاً وروحاً بقولٍ يهزُّ البشر طريق السّماء بنورٍ تدلّى منَ الشّمس حتّى انتهاء النّظر ويبقى برغم الغيوم جليّاً؛ لطيفٌ كشعري فهل من شعر أنا اخترت أمشي على راحتيك فأعلو وغيري إلى المنحدر سنابل قمحي نمت فوق ظهري فأطعمتُ منها دروب السّفر قرأت نصيحة خيرٍ ، فماتت ورغم التّجنّي يراعي غفر ملأت الغيوم لتمطر حبّاً بمنبت حقدٍ ولكن نفر أريدُ المكوث لوحدي بعيداً برفقة من بالفؤاد استتر ولكنّ خيراً جرى في عروقي أبى أن يوارى برغم الكدر فعدتُ لأنثر بذري وأسقي جفافاً تكنّى بصلب الحجر لعلّي سأزهرُ لو بعد جيلٍ فلا لوم يبقى على من بذر ظننتُ بأنّي بذلتُ المآقي لمن كان يبغي جميل الأثر فضاعت دواتي وكادت حياتي بأن تنتهي من رفيقٍ غدر وبين الألوف الّذين استضاؤوا بنوري فقد جاء ظلٌّ شكر لأنّي بسيطٌ وأرضى بقشرٍ غفرتُ لمن خان ثمّ اعتذر فزهرة حقلي يفوح شذاها لمن كان أوفى ومن لي نكر سأزرع قمحاً وأقلع شوكاً بلادي استحقّت جلاء الخطر ألا ليت شعري يهذّبُ بعدي أناساً أضلّوا وخانوا المطر كتائب نبضي مشت فوق حدٍّ أرادوه حكراً لمن بي كفر تجاوزتُ كلّ المشانق حولي رسالة شعري كفيئ الشّجر أُجَرَّعُ كأساً عسيراً ولكن فريق الأماني بصدري انفجر أحثّ الرّفاق لتقتات نوراً من العتم حتّى يعود البصر فمن نام حيناً عن الحقّ حتماً سيصحو قريباً بضرب الوتر بقلمي فادي مصطفى