جريح:للشاعر المتألق فادي مصطفى من سوريا
جريح
جريحٌ يطلب الرّاحا
إذا لاح الهوى ناحا
لينسى صفعة الماضي
ويلقى غدر من لاحا
على الخدّين معتركٌ
لدمعٍ يملأ السّاحا
بوعدٍ راح مبتهجاً
فقد أعطوه مفتاحا
ليجني بعد رجعته
من البستان تفّاحا
بلا رجلٍ.. ولا عينٍ
فقد ضحّى وما ارتاحا
إلى أن عاد مرتدياً
دماءً والشّذى فاحا
بتصفيقٍ وتهليلٍ
وتكبيرٍ بما اجتاحا
فقالوا أنّه بطلٌ
ببوقٍ زاد إيضاحا
ودرب البيت ممتلئٌ
بزهرٍ كان فوّاحا
خطاباتٌ وأقوالٌ
كبيرٌ في الورى صاحا
فقد أعطوه تكريماً
يساوي حجمه الرّاحا
وراح القوم وانكفؤوا
وجرح القلب ما راحا
كذبتم وارتقى بعدي
عدوٌّ كان سفّاحا
لمن قدّمت أضحيتي
ووجه الحقّ قد شاحا ؟
نعوني قبل أن أمضي
لأنّي صرت أتراحا
فجرحي ورقةٌ سقطت
وهم يبغون أفراحا
فلا وقتاً لمن صعدوا
على جسد الّذي انزاحا
طريق المجد أغنيةٌ
بصوتٍ كان صدّاحا
ومن في دربه سقطوا
يريد الدّرب أرواحا
فيا أسفي على بلدي
ويا حزني لمن طاحا
لكي أنسى مظالمهم
فلا أبغي سوى الرّاحا
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق