ياصغير:قصيدة تفعيلة للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

يا صغير.. تفعيلة الرّمل حين تنكسرُ المرايا لم تعد تكفي الظّلال لا تقل لي أنّ لي وعدٌ تكرّر ليس يعنيني المقال دع سواد العين يشهدُ ما تكسّر دع يراعي يسكبُ الآتي نجوماً في السّلال كان وعد اللّيل أن يأتي الصّباحَ واستحقّ الوعد صبحاً مركبُ الأحلام يغرق والأواني فارغة والأماني ضائعه كلّ أمواج التّلاقي أسفرت عن موت من ظّنوا بخير كلّ أحلام التّمنّي رجعةٌ نحو الضّمير جارة الأوجاع ماتت صرت وحدي مع ملايينٍ من الشّعب الفقير يا صغير كم ستجني من دمائي أو وفائي وانتمائي دع قليلاً من فتات الإستياء وارتجل عنّي كلاماً كيفما شاء التّجنّي وانسحب دع سريري دون رجلٍ أو غطاء كم تمنّى الموت بُعدي عن يديه واصطنعتُ العيش رغماً عن يديك مات قولي في يدي فات يوم الموعدِ واستقال الصّمت من زيف الخنوع واستضاء اللّيل من بين الضّلوع كم كتبتُ الظّلم شعراً فاانمسح كم ملأت الفم ذعراً فاانفتح أكتفي في قدر هذا أم ستمضي أرتمي في قعر قبري أم سترضي يا فتاتي ليس عنك القول لكن للتّخفّي خلف بابٍ من نساء كلّ أقوالي تساء ليس عيباً أن يطال اللّيل نجماً ليس غيباً أن يصير القول سهماً قد يصيب أو يخيب إنّما الرّامي أديب يستحبّ الرّمي شعراً ويطيب بقلمي فادي مصطفى