أنخ ركابك:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
أنِخ ركابك
هل يعلم الأمس أنّ اليوم قد حضرا
أم يعلم اليوم أنّ القادم انتظرا ؟
هشاشة القلب حطّت من صرامتنا
سيصفح القلب عمّن هان واعتذرا
زرعتُ حقليَ لكن لست أحصده
وعدتُ أزرع نهجاً ضاع واندثرا
كلّ القصائد نامت في مدوّنتي
والفكر يهطل شعراً كلّما شعرا
طرقتُ باب منِ الأحلام قد وعدوا
السّمع صُمَّ عن الأبواب واقتصرا
فعدتُ ألهثُ في هذي الحياة ولا
لقيتُ صدقاً بوعدٍ مات منتحرا
رجعت حضن الّتي أهوى زيارتها
لأدفنَ الدّمع في أحضان ما حُفِرا
نقاوة النّاس راحت غير آبهةٍ
بما رَمَتهُ بوعدٍ غاب واستترا
فسُلَّمُ الوصل مكسورٌ بآخره
بفعل من مرَّ لا من ذاته كُسِرا
راح الضّباب وبانت كلّ صابئةٍ
تخبّئ السّوء في طيّات ما ضُمِرا
قالوا أديباً ولكن ما به أدبٌ
عطر الأنوثة من أكمامه انحدرا
والشّيب سربل في أطراف شاربه
والرّأس رغم بياضٍ يطلب الدّبرا
خذ من شبابك نوراً تستضيء به
فاللّيل يسرق من أضوائنا العمرا
العجز آتٍ وحتماً لا مناص به
إلّا بنورٍ من الأعمال فيه ترى
أنّى بذرتَ بخيرٍ أنت حاصده
لن يحصد الزّرع إلّا من له بذرا
وزارع الشّرّ عند العجز يأخذه
إلى الجحيم ليلقى فيه مااعتمرا
هل يعرف النّهر أنّ البحر موئله
مهما تجبّرَ لن تلقى له أثرا
أنِخ ركابك وانزل عند ساقيةٍ
وخذ لزادك ماء الخير إن حضرا
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق