موعد مع الريح:للشاعر المتألق فادي مصطفى من سوريا

موعدٌ مع الرّيح قال الوفاء بأنّي كنتُ أهواهُ بل كان قلبيَ عند الرّيح مأواهُ قال الظّلام بأنّي كنتُ شعلته بل إنّ فكريَ مثل الشّمس أعلاهُ لا حظّ يسلك في دربي لأصحبهُ ولا الوفاء بصحبٍ كنتُ ألقاهُ سيّان كنتُ ونار الحرب في بلدي ضاع الملاذ ولكن لست أنساهُ أنا اصطفيتُ بحوراً كنتُ أقطعها والآن أغرق في أسماء من تاهوا ذنب الغيوم بأنّ الرّعد ضحكتها وذنب شعريَ أنّي كنتُ منجاهُ هل تعرف الأرض أنّ البرق موعدها مع المحبّة والأنوار نجواهُ الشّعر يصرخ في جوفي فيجبرني على الدّموع بصوتٍ صغتُ أشذاهُ ترائب الصّدر هاجت من معاندتي لأكتب البعض ممّا كنت أخشاهُ يا حامل الرّيح احمل بعض قافيتي عنّي فإنّي صريعٌ قلتُ أوّاهُ مصاعب القول أعتى من مكامنها فينفثُ الشّعر بالإيماء أقواهُ فإن زرعت شعوري تحت داليتي سيثمل الخمر لم ينطق به الفاهُ الشّعر سيفٌ على الخدّين يجرحني إذا صمتُّ وإن فاضت حناياهُ أُسائلُ البيد إن كانت ستقبلني إذا هجرت بيوتاً خانها الجاهُ رسائل القلب تمضي غير آبهةٍ بمن سيجعل بيض الهند مثواه قرأت كفّيَ حين احترت في سمعي أيصدق الكفّ أم أنسى مزاياهُ ضعفتُ حيناً وعدت الآن منطلقاً بما مُنعت وهذا كنت أهواهُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا