نور الهدى :للشاعر فادي مصطفى من سوريا
نور الهدى
صحّحتُ صفحة صحوتي يا صاح
واخترتُ نوراً من بياض الرّاح ِ
الصّبح أصبح صاحبي بصباحها
والرّيح راحت روحة الأرواح ِ
فرفعتُ بردةَ حنظلٍ شاق الهوى
وزرعتُ زهراً في حدود السّاحِ
هذا بريد الصّدر يفتح ظرفه
ليفيضَ وجداً طيّب الإفصاحِ
قلبي تيقّنَ واليقينُ دواؤهُ
والنّبض يسبح في ضياء نجاحي
عانقتُ خيط الصّبح من أفنانها
فغدا شتائي دافئَ الأقداحِ
طفحت عروقي بالصّبابة عندما
غذّى هواها قربة الأفراحِ
وجنيتُ خيرات السّنابل حينما
دخلت لكرمي واستوت أقماحي
هطلت غيومٌ في ربوع مزارعي
حين استلمتُ مواسم التّفّاحِ
في اللّيل نجمٌ لا يفارق مقلتي
والفجر يبذغ في طريق كفاحي
كان الطّريق مفارقاً لا تنتهي
والعين تبحث عن رؤى الإيضاحِ
حتّى نجوتُ من الكمائن كلّها
ورأيت وجهاً دلّني لصلاحي
أعلنتُ جهراً أنّها نور الهدى
للقلب حين تعلٌقت بصداحي
فربطتُ أطراف الخيال بشعرها
ونذرتُ نفسي للهوى يا صاحِ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق