متَّ يا وطن:للشاعر المتالق فادي مصطفى من سوريا

مُتْ يا وطن دفع الجنود دماءهم ثمن المِحنْ والقابضون على المخازن سافروا من بعد أن فُتِحَت لهم فلِمَ حياتك يا وطن العشبُ ميتٌ والزّهور منسّقةْ، والبيادر مغلقةْ، والرّؤوس كمطرقةْ، مُتْ يا وطن من ذا يُقلّبُ كلّ أوراق الزّمن من ذا يعيش على الدِّمن من ذا وذا من ذا إذا راح الوطن اللّيل أطبق جفنه والقلب ذاب والعمر أسدل رمشه والدّمع غاب والموت أدخلَ حبله من كلّ باب والرّيح يدفعها البدنْ ، مُت يا وطن صنعَ الطّريقَ على الشّواطئ عاشقٌ أكل الرّمال ربط المشاعرَ في الموانئ ناطقٌ فقد المقال ثمّ استقالْ كانت دروب العاشقين مُضاءةً بنوارسٍ فأتى الظّلام كانت دروس الطّالبين مُنارةً بفوارسٍ ضاع المآل والأرض ضاعت في دهاليز الشّمالْ فلمَ حياتك يا وطن قُمْ ثمّ ودّع من رحل لم يبق إلّا من قتل هل صار زيف الضّوء في نور المقل فلمن إذاً تحنو السّنابل في الوطن الرّوح راحت واستراحت ثمّ باحت وانتست والعين نامت واستماتت ثمَّ غابت واختفت والنّهر يجري ليس يأبه ما بنا والقوت ذلّلهُ السّؤال فلمن جنود الحقّ قد دفعوا الثّمن؟ مُت يا وطن. بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا