سراب اسمه وطني:للشاعرة اسمهان الرفاعي من سوريا
سراب اسمه وطني
............................
يعلو غبارُ الأسى أطلالَ ذاكرة
خلف السحاب خيال كان يبهرنا
أعلامُه رحلوا تاهوا بأودية
في عالم كدر ما عاد ينصفنا
آمالنا وطنٌ كالبدر مكتملٌ
والنجم حارسه ما زال يرمقنا
بهاؤه حلم في الروح مرتعُهُ
نور بقافيتي والنور يبهجنا
جدرانه وهنت مرت بعاصفة
عاثت بأروقة ظلت تعاتبنا
ظمآنة بقيت تبكي حدائقنا
الشمس قد غربت والحزن يملكنا
دوامة سلبت أفراحنا ومضت
يا قصة بقيت في العمر تسردنا
حقيقة صُلِبت في عصرنا كُبِتَتْ
موتٌ بلا كفن والريح تعصفنا
يا قطرةً حُبست والجوع أرهقنا
تابوته ألم وحش يطاردنا
من ذا سينقذنا من هاجس رعن
نحيا بلا أمل والقهر يأسرنا
من ذا سيخبرنا عن مارق ثمل
أخفى مدينتنا ما زال يرعبنا
في زحمة تهنا والبحر أغرقنا
حياتنا محن موت يلاحقنا
مرت بذاكرة والعمر حدثني
عن دمعة بقيت في العين تؤنسنا
خلف الزمان سراب اسمه وطني
أنسامه بقيت في القلب تنعشنا
سرابه حقب عادت تذكرنا
يا عشقنا الأزلي ما زلت تسكننا
...............................
بقلم Dr Asmahan Rf
حقوق النشر محفوظة
أتحدث في هذه القصيدة عن المستعمرين الذين طمعوا في وطني وأرادوا احتلاله وما خلفه الإحتلال من ظروف قاسية .
تعليقات
إرسال تعليق