تفاح الحواري:للشاعر علي حسن المرعي من سوريا
.... تُفّاحُ الحَوارِيْ ....
يشُمُّ الوردَ خَمرِيَّ النَّوارِ
يُدارِيْ ضَحكَةً أو لا يُداريْ
بما أولاهُ مِنْ نُعمى خُدُودٍ
تُتْرجِمُ للشقائقِ ما يُواريْ
تَزيدُ بلاغةَ الألوانِ شَرحاً
إلى ما تَحتَ مَعقودِ الإزارِ
ويَحني الرأسَ مِنْ فرَحٍ تَدَلَّى
فَيمحو اللَّيلُ آياتِ النَّهارِ
تَمَكَّنَ مِنْ فؤاديْ ذاتَ صُبحٍ
وهاجمَ بالزنابِقِ و الحَبارِيْ
وأحكمَ بالجَديلةِ شَدَّ وجْهيْ
إلى قِرطَينِ مِنْ ذاتِ القَرارِ
وألْثَمَنِيْ البَنَفْسَجَ فوقَ عَينٍ
مَلَوَّنَةٍ بأطيافٍ خِفارِ
تُعاتِبُ بالحَواجِبِ عَنْ يَمامٍ
وتَضحَكّ بالهوادِبِ عَنْ كَنارِ
وتُومِئُ للَّذيْ مِنْ فَوقِ يَعنُو
وتأمُرُ كُلَّ ما مِنْ تَحتِ .. دَارِ
فَينْهمِرُ الجَّبينُ بِذاتِ تِبْرٍ
كأنَّ قُطُوفَهُ حَبَبُ الدَّرارِيْ
ويَمتَثِلُ الشَّذا في كُلِّ خَدٍّ
إلى المَشفوعِ مِنْ نُورٍ ونارِ
ويَجتَمِعُ الجميعُ على سُؤالٍ
وزَكَّى الوفْدَ أنصارُ النُّضارِ
شهادةُ واحدٍ تُنْجِيْ قَبيلاً
ودَعوَةُ جارِهِ الجُورِيُّ جارِ
إذا ماكُنتَ مَشْتَمِلاً عليها
بِما أُولِيتَ مِنْ قُبَلٍ كِبارِ
سنجْعلُ صُبْحَ وجْهِكَ بالأماسيْ
ونَخْضِبُ لَونَ لَيْلِكَ بالعَصاريْ
ونَكتُبُ بينَ عَيْنَيكَ انكِساراً
يـوازِيْ خَصـرَها ثـاراً بِثارِ
فلا ضَرَرٌ بوجنَتِها مساءً
ولا في طَرفِ لَيلِكِ مِنْ ضِرارِ
فنادمتُ اثنَتَينِ ولستُ أدريْ
أمِنْ تُفّاحِ مائدَةِ الحَوارِيْ !
أمِ انصاعَ القَوامُ بِلَيِّ خَصرٍ ؟
ونِمتُ مُشافِهَ الأحلى جِوارِ
ولم أتركْ بِنَهدٍ بَعضَ خَمرٍ
تَعتَّقَ بالكَبيراتِ الجِرارِ
فلا دِينِيْ يُأيِّدُنِيْ قَراراً
وليسَ النَّهدُ يَغْفِرُ لاصطِباريْ
الشاعر حسن علي المرعي
٢٠١٨/٥/٢
تعليقات
إرسال تعليق