كيف تحطم الأصنام:للشاعر الكبير رمضان الأحمد/أبو مظفر العموري من سوريا
كيفَ تُحَطَّمُ الأصنامُ
.........................
مِن وَحيِ حرفِكِ جاءني..إلهامُ!!
واهتَزَّتِ الأوراقُ ........ والأقلامُ
أزَّت بِقَلْبِي ثَوْرَةً لَمَّا........... أَتَت
وأصابعي ارتجفَت ..فكيفَ أنامُ؟؟
رَشَّت رذاذَ العِطْرِ فِي.... عَرَصَاتِها وتبسَّمَت .......فازدادت الأحلامُ
حتَّى انتشى سيفي وزادَ ..صليلهُ
واهتزَّ من إغوائِهنَّ......... حُسامُ
فاحمرَّ وجهكِ ...والثيابِ تراقصت
فتَمَزَّقت من هولهِ..........الأكمامِ
خطَفَت عيوني رَبوتان.......أثارَتَا
فِيَّ الشجونَ........وَبَينَهُنَّ ضرامُ
أَبدَتْ مقاوَمَةً فَريدٌ.........نَوعَها
حَتَّى انحنى مِن تِرسِها..الصمصامُ
قالت وقد بلغَ النِزالُ ........ أشُدَّهُ
لِضرامِ شوقكَ .....أُعلِنَ استسلامُ
ما بينَ زِندَيها .......أقمتُ معارِكي
كَرَّاً ..وَفَرَّاُ ..........والهوى إقدامُ
دَقَّت لَنا الطبلَ الرجوجَ ..جوارِحي
وأجبتُ..حَيَّ على الوِصالِ..كلامُ
وبلهفةِ الصبحِ الجميلِ... إلى الندى
يسعى لنَيلِ صلابتي ........إحجامُ
.وَتَآكلُ الشفتينِ بَعضَ.... طقوسنا
فتَذَمَّرَ النهدانِ..............وَالهِندَامُ
فنقشتُ حولَ الجيدِ عِقداً .. أزرَقاً
والجمرُ يسعرُ ......والطُقوسُ تُقامُ
سحرُ المجونِ مع الجنونِ ...تَوَحَّدَا
فَتَوحُّدَ الإقلابُ.............وَالإدغامُ
والروحُ كادَتْ أن تُغادِرَ ....وِكرَها
فَتمَردَّت لِبَقائِها............الأجسامُ
أوَّاهُ ياامرأةً بِنَكهةِ ...........قهوَتي
أهوى ارتشافَكِ والرضابُ..... مُدامُ
طَرَفاكِ قالا لي:تَعالَ ؛ وَطُف.... بِنا
سَبعاً ...ليَصلى مُبتدايَ.......خِتامُ
ما بالَ حربي ......لم تَضَعْ أوزارها
بِجِدارِ صَدَّكِ نُكِّسَت .........أعلام
لو كُنتِ مُؤمِنَةً بِأَعرافِ ......الهوى
لعرفتِ كيف تُحَطَّمُ ........الأصنامُ
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
تعليقات
إرسال تعليق