غريب أنت ياعيد:للشاعر سامر دويك من سوريا
غريبٌ أنت يا عيدُ
هواك أسىً وتنكيدُ
وأنت بغربة الغُربا
تباريحٌ وتنهيد
فلا أهلٌ نعايدهم
ولا صحبٌ أجاويد
وأخوانٌ أباعيدٌ…
أباعيدٌ… أباعيد
أتيتَ بيوم أحزانٍ
عليك الهمّ معقود
أتيت كدمعةٍ حرّى
ودمع الحرّ مشهود
أجئت بيوم آلامٍ
تضلّلك المواعيد
فما في الدار من أحدٍ
حبيب القلب مفقود
طرقنا الباب نطلبهم
صدى الطرقات مردود
على آثارهم نبكي
وظهري اليوم مهدود
وطرق الباب أوجعنا
وبحُّ الآه مجهود
ودون أحبتي بيدٌ
طوت كثبانها بيد
فلا ترجعْ إلينا في
فراق الأهل يا عيد
طرقنا الباب ما فتحوا
فباب الوصل موصود
نشدتُ القرب قربهم
وكم ضاعت أناشيد
ديار الأهل تسكنها
ثعابينٌ وعربيد
قلوب الناس من قهرٍ
ومن حقدٍ جلاميد
وحتّى كرمهم مسمومةٌ فيه العناقيد
وقد شاهدتها منخورةٌ
-فيها العواميد
وعاقبة الشرور ردى
وكفُّ الشرّ مردود
فيا ربّي تعالت
لاسمك العالي محاميد
تبارك باسمك
اللهمّ تسبيحٌ وتمجيد
عساه يعود عيدٌ في
زهور النور موعود
ويرجع في الأراجيح
الصباحُ ويزهر العود
وفي ضحكات أطفالي
يفيض بنهره الجود
وظلُّ امانك اللهمّ
فوق الشّام ممدود
سامر دويك
تعليقات
إرسال تعليق