حذار منهم:للشاعر الكبير عادل ناصيف من سوريا

(حذارِ منهم ) قلب العروبة قالوا عنك يا شامُ من دون نبضكِ لا تعلو لهم هامُ ما نزَّ جرحكِ إلّا كي يكون لهم على الموائد راياتٌ وأعلامُ قدّمتِ روحك قرباناً وأضحيةً وهم سكارى على أشلائهم ناموا عاشوا على الوهم ما رفّتْ جوانحهم كأنهم في ليالي البؤس أصنامُ باعوا العروبة إرضاءً لسادتهم وساوموك وكنتِ الشامَ يا شامٌ وقفتِ ثابتةً كالطود شامخةً سوريّةً قادها للنصرِ ضرغامُ وما انحنيتِ أمامَ الريحِ عاصفةً وما ثناك عن التحرير ألغامُ حذارِ منهم حذار إنهم زُمَرٌ عاشوا على الذلِّ هم في الأرض أيتامُ لا تشربي دمنا يا شامُ إنّ أخي هناك فوق مدار الشمس حوّام ما رفّ جفنٌ له والعين باصرةٌ وللشهيد إذا ما غيظ أحكامُ لا تخذليه شروق الشمس في دمه والصبح في يده ثاوٍ وبسّامُ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، عادل ناصيف / توسن / أريزونا /