رباعية:ذات لقاء/للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

رباعية ( ذات لقاء ) كلّمتني في مآقيها الدّموعْ واستحت منها المعاني والشّموعْ واستفاق الغيم من لمعٍ بها هطل الإحساسُ منها والخشوعْ يعتريني عند صيفي ظلُّها رغم أنّي في الهوى أحتلُّها هيَ طفلي أم فؤادي طفلُها يملك الأنفاسَ في الوصل الرّجوعْ حاورتني باشتهاءٍ وانتهى غضبي من بعد هذا المنتهى غيرها نبضي وصالاً ما اشتهى حين فاض الشّوق من بين الضّلوعْ لست أدري عند تجفاف الثّرى كيف كنت النّورَ في عيني أرى باع قبلي القحطُ ناساً واشترى وأنا للرّعد لا أبدي الخضوعْ لي فؤادٌ مثل حبّات المطر يرتوي من نبضه صلب الحجر حين ذاق الهجرَ كالنّار انصهر في أحاسيسٍ تنافي أيّ نوعْ هلَّ مزنُ العين منها عندما شاهدت فوق الشّفاه المبسما قالتِ الدّمعات ليست مثلما كنت أبكي حينما كان الوقوعْ وقع شمس الصّبح في حبّ النّدى وقع إحساسٍ ذراعيك ارتدى حينها قلبي إلى الوجد اهتدى كنتَ أنتَ الرّوح للعيش القنوعْ قلت لا تستعجلي إنّي هنا بعد حينٍ لن تلاقي من دنا فحياتي لم تعد ملكي أنا لي بلادٌ تجعل الآتي دموعْ بقلمي فادي مصطفى