رحلتِ عني:للشاعر الكبير رمضان الأحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
رحلتِ عنِّي
...............
ما كنتُ أُعلِنُ حُبِّي كي يزيدَ لَظًى
ولا أُطَرِّزُ أشعاري ..........لِأُغويكِ
وَأترُكُ الجمرَ في جنبيكِ.. مستعراً
وَجذوةُ الشوقِ تكويني ...وتكويكِ
وأرقبُ النبضَ عن بعدٍ.....فيلهمني
شِعراً يُزلزِلُ وجداني ......ويبكيكِ
وَعِطرُ أنفاسكِ السحريِّ....يُنعِشُني
وهمسةٌ تَسلبُ الألبابَ.....مِن فِيكِ
جعلتِ منيَ قيساً مُدنفاً.........ولِهاَ
قد جُنَّ عِشقاً..وما خابَ الرجا فيكِ
حززتِ قلبيَ في سِكِّينِ.......فُرقَتِنا
فَما قُتِلتُ ..وَلم أحيا ...... لِأُحميكِ
ألوكُ إسمَكِ في أضراسِ ....قافيَتي
لكِنَّني .....عن أَعيُنِ الحُسَّادِ أُخفيكِ
مازِلتُ أرسِمُ نَهراً من......مواجِعِنا
أمواجُهُ انتَحَرَت في رملِ... واديكِ
أدرتِ وجهكِ لَمَّا.....شمسيَ انطَفأت
للظِلِّ عَلَّ صقيعُ الظِلِّ ........يُطفيكِ
رحَلتِ عَنِّيَ لا موتاً ........ولا سَفَراً
فَرِحتُ في أحزَنِ الأشعارِ.....أرثيكِ
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق