ريم الفرات:للشاعر السوري الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري
رِيم الفُرات
..............
يا قَومُ في ريمِ الفُراتِ....عَلامَه
(خالانِ) زاداها غِوًى.....ووَسامَه
الحُبُّ مِحرابُ القلوبِ ...وهمسُهُ
وحيٌ ....وَوَصلُ العاشقينَ إمامَهْ
للشوقِ فيهِ مطامحٌ.......لا تنتهي
حَتَّى وَلَو نَخَرَ الهيامُ ......عِظامَهْ
نارُ النوى جَمرٌ ........يَئِزُ نوابضي
أزَّاً فيُشعلُ في العروقِ ....ضُرامَهْ
عامانِ مَرَّا والهوى.........مُتَجَدِّدٌ
والقلبُ.........يأبى أن يُتِمَّ كلامَه
هيَ مثلُ(بدرٍ)قد تَرَبَّعَ .......عالياً
سَجَدَت لَهُ كلُّ النجومِ ......أمامَه
هيَ غابةٌ تَخشى الأُسودُ..وُلوجَها
فَوَلجتُها وَوَصلتُها.........بِسلامَه
شاهينةٌ في وَجهِ كلِّ ......مُخَنَّثٍ
وَبِوجهِ من تهوى تكونُ......يَمامَه
من قِمَّةِ الأوراسَ جاءَ....شموخُهَا
وعفيفةٌ .........بالطهرِ مثلُ تُهامَه
إنْ تُعطِها تُعطي بِكلِّ...... سماحةٍ
وإذا مَنَعتَ ........فَما هُناكَ مَلامَه
لم يغزُها غازٍ لِيَكسَبَ .........وِدَّها
إلَّا وَعَادَ مُنَكِّسَاً...............أعلامَهْ
حَتَّى إذا الحاسوبُ حاوَلَ. وَصفَها
شَلَّ الجَمالُ حروفَهُ.........وَنِظامَهْ
صامَ الفؤادُ عن النساءِ ....ولم يزَل
يَأتي إليها كَي يَتِمَّ...........صِيامَه
مَهما أُحاوِل وَصفَها ........لم أكفِها
حَقَّاً ..........وَلَو بَلَغَ اليَراعُ فِطَامَهْ
تَاللهِ لَو أنِّي أفِيْهَا ..............حَقَّها
لَكَتَبتُ في أوصافِها.......(شَهنَامَهْ)
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق