عروبيون:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
عروبيّون
أرجئ سلالكَ فالدّيارُ قِفارُ
واكتم عويلكَ جاءنا المنشارُ
وانصب لنفسكَ في الهوى أرجوحةً
من قبل أن تذري هواك النّارُ
هذي بلاد الصّامتين وقبرهم
ممنوعةٌ عن فكرنا الأفكارُ
قمم العروبة عارضٌ ومنافسٌ
فاتورةٌ يأتي بها السّمسارُ
خمسون ألف جريدةٍ كتبت لها
لا بيت يبني للورى أو دارُ
كم ثعلبٌ عاد الخيانة نفسها
وتعمّقَ الإصرار والمسمارُ
والإبتسامة ملء أفواه الرّضى
ودجاجةٌ ما عابها المنقارُ
هل يتعب البحر المزمجرُ غربنا
لو كان يمخر موجه البحّارُ
نحن العروبيّون أولاد الخنا
وولاؤنا لعدوّنا يختارُ
جاريت أطراف الرّياح لينتهي
أملي وأعرف أيننا يا جارُ
نحن الطّريق لمن يسير بأرضنا
ونظنُّ أنّا في الثّرى أحرارُ
نحن الحمامة والسلامَ نحبّهُ
لكنّنا في صومهم إفطارُ
نحن الرّبيع إذا أرادوا رعينا
والبحر نحن إذا أتى أيّارُ
وقصيرة الثّوب الجميل غرامنا
ما همّنا حربٌ ولا إعمارُ
هل تطمئنُّ عروشكم يا سادتي
والشّعب أخفى نصفه التّيّارُ
الآن لو قلنا بحيفا سؤلكم
نعمٌ صدقنا فالهوى إسرارُ
تتحرّرُ الأوطان من أشجارها
ما همّكم فشرابكم أنهارُ
كلّ القضيّة في التئام جموعكم
أمّا الحديث.. تعاتبٌ وحوارُ
لا شيء يُرجى للشّعوب بجوعها
ما أشبعت أمعاءنا الأخبارُ
سنعود ندرس من أتى أو من غفى
ويسجّلُ التّاريخ والتّذكارُ
ونعود للآمال في الحلم الّذي
يأبى التّحقّق في ربا من ثاروا
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق