صخرة الأوهام:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
صخرة الأوهام
حين امتشقتُ سيوف الحرب من غضبِ
ظننتُ نفسيَ أرمي ثورة الشَغبِ
جاع الوليد بنصرٍ كنت أحسبه
لاذ الغريب ونصري حرقة الكتبِ
أردتُ وقفة عزٍّ في منابرنا
وجدتُ وقفة آلافٍ بلا أدبِ
يامن سلبتَ شبابي كيف أُرجعهُ
ضاع الشّباب فلا تسأل أخَ العربِ
هناك صخرة أوهامٍ نناطحها
نرمي البلاء على من لاذ بالهربِ
صرامة السّيف في أعناق من صبروا
وسكتةُ القهر في قطّارة العنبِ
قالوا انتظر فسيوف الرّدّة اشتعلت
ألا تريد بأن تُبلي بلاء صبي
راح الزّمان وخنتم من يناصركم
لن يرجع الفهم فيما كان فهم غبي
لو كان يُرجى لحقلي منكمُ مطراً
لكنتُ أشهدُ غيماً جاء من حجبِ
ماعدت أشرب كأساً كي يشاغلني
عن الحقيقة فيمن غاص للرّكبِ
فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق