تعلّم:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا
إلى المحبطين في البكالوريا الآن والتاسع مستقبلاً أقول:
تعلّم
إذا كُشِفَ الهَوانُ وذاعَ سِرّا
وفي البلوى جليسُ القاع سُرّا
فلا تقنط برحلك بل تقدّم
لعلّ اللّه جنّبكَ الأمرّا
طريق النّصر محفوفٌ بيأسٍ
وبعد الصّبر يختار الأغرّا
غيوم البحر تمشي ألف ميلٍ
لتروي في الصّحاري ما تعرّى
مِنَ الأيّام ما يمضي بطيئاً
ومنها من شروق الشّمس مرّا
زرعتُ الفجرَ نافذةً لسؤلي
فهل في العصر شبّاكي أضرّا
تعلّم كيف تجني من ظلامٍ
لتقطفَ من ضياء النّور دُرّا
تعلّم كيف تستهدي بعتمٍ
لتمشي في زحام الضّوء حُرّا
فكم من صاعدٍ للمجد هوناً
بآخر خطوةٍ للمجد خرّا
وكم من هابطٍ للقاع دوناً
قُبيلَ القاع قد صار الأبرّا
وكم من عاشقٍ أمضى نساءً
ذيول البؤس في الخيبات جرّا
وكم من يائسٍ في الحبّ أغضى
حياءً حينما حطّ استمرّا
وثقتُ بأنّ بعد اللّيل فجراً
فمن مثلي على الأنقى أصرّا
بدنيانا أناسٌ دون جهدٍ
لهم في الحظّ باعٌ صار شرّا
وناسٌ رغم جهدٍ في عذابٍ
لهم في الظّلم شأنٌ واستقرّا
عزيز النّفس لا يرضى قنوطاً
على الإذلال مهما الذّلّ كَرّا
فكن يا صاحبي في النّار جمراً
إذا اشتدَّ الحريق فلن تفرّا
وكن يا صاحبي في البرد ثلجاً
إذا اشتدّ الشّتاء تكون قرّا
فإن ضاعت مخارجنا بعتمٍ
فمن عنّا إذا ضعنا تحرّى
فلن تفنى إذا طبّقتَ شرعي
فكن في السّرّ لو ذاعوه سِرّا
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق