بلا أمل:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا

بلا أملٍ أتمنعُ الظّلَّ عنّي أيّها الشّجرُ ؟ من يسرقُ النّور من عيني ويحتكرُ ؟ فما سمعتُ بظلٍّ كان مختبئاً ولا اقتنعتُ بشمسٍ ساقها البشرُ قالوا انتظر.. فغداً للشّرع جولته هل ساعدَ الذّئبُ كبشاً كان ينتظرُ قالوا انتظر.. فغيوم الصّيف قادمةٌ فما سمعتُ بصيفٍ حرّهُ مطرُ قالوا سمعتَ ؟ وإذ بالأذن جعجعةٌ ولا رأيتُ طحيناً منك يا حجرُ قالوا انظر الموجَ في الشّطآن مرتفعٌ وثورة الموج فوق الرّمل تنتحرُ ماذا تؤمّلُ في التّصفيق من عربٍ لنصرة الدّيك لو بالنّقر ينتصرُ قصاصة النّار ضلّت عن مواقدها أين الضّلال وأين الحقُّ يا زمرُ ذرفتُ دمعيَ في حبرٍ يشاغلني هذا نتاج بلادي أم هو القدرُ كيف الشّفاء وداء الموت مستعرٌ ؟ كيف الدّواء وحبل الودّ منفطرُ ؟ هل تُركبِ الخيل إن ذلّت بصاحبها وسائس الخيل أبلى حبله السّفرُ للنّخل ساقٌ تراها في اللّظى خشبٌ ورأسها بكؤوس الرّيح يختمرُ هل شاهد الزّهر آثار الحصى بيدي حين اقتلعتُ صخوراً وجهها خطرُ يشابه القحط خسفاً في حناجرنا من وارد القهر والأصوات تحتضرُ لم يبق في كتب الأحلام من ودعٍ تبصّرُ الخير والأصداف تعتذرُ كان المؤمّلُ جنّاتٍ كما وعدوا جهنّمُ ابتسمت من وعد من كفروا هل ينفق اللّيل نوراً والظّلام به أم ينفق البحر حلواً ملحه دررُ قرأت صمتك يا بؤسي بلا أملٍ إذا صرختُ بوجهٍ عيبه البطرُ حرّيتي بحدود البال أطلقها أمّا الوضوح قبيل النّطق ينكسرُ هذي العروبة سجّانٌ لطينته ويسجنُ الرّيح لو أسياده أمروا قيد الشّعوب بخبّازٍ يحاكمها لذلك الظّلّ يستقوي به الشّجرُ بقلمي فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا