لما تكلم الهدهد:للشاعر سامردويك من سوريا
لمّا تكلّم الهدهد
أريد التحدَّثَ , أبغي الوصالْ
فصومي طالْ
وبي من غياهبِ صمتي
اختناقْ
وصبري على
كذبِ البحرِ ضاقْ
أتيتُ بهذا النبأْ
من الشرقِ
.. من ظلمكم ..
من سبأْ
أمشِّطُ بالشاهقاتِ
جدائلَ أشجارها الخضرِ
أسبحُ في غيمها
وأساقطُ ضوءاً
فيقتلني
في القفارِ الظَّلامْ
أطيرُ على غيمةِ الضوءِ
يختلفُ النوءُ
تهمي التهاويلُ
مسكاً وعنبرْ
وتمطرُ من
رعشةِ البرقِ
آيةَ ذكرٍ
وشلالَ كوثرْ
على برعمٍ
قطفوه بذاتِ ربيعْ
سأفضحُ عهرَ المدائنِ
إمّا تكلَّمتُ يوماً
وسرَ الزقاقْ
سأشعلُ ضوئي
على وجهِ لصٍ
وأشهدُ باثنتين بأنِّي
رأيتُ البلادَ
تبيعُ جواهرها
في حبالِ الشِّقاقْ
فتقتلُ ألفَ زمانٍ
ليبقى الشَّهيدُ العراقْ
سأشهد أنِّي
رأيتُ اغتيالَ الصَّباحِ
فلم أرَ فجراً يصلّي
ولم أسمعِْ الحزنَ
يرفعُ صوتاً له
في الأذانِ
يرتِّلُ ياسينَ
يوصلُ أنواره بالجنانِ
أنا من جنودِ سليمانَ كنتْ
وسرِّي عنِ الخلقِ صنتْ
ولكنَّني لم أعدْ
أستطيعَ السكوتْ
فإنّي بصمتي أموتْ
فإنّي بصمتي أموت
سامر دويك
تعليقات
إرسال تعليق