كانت هنالك:للشاعر الكبير رمضان الاحمد /ابو مظفر العموري من سوريا
كانت هنالك
...............
كانت هنالكَ ..خلفَ أجنحةِ الصدى
مُذ راحَ يسترخي الزمانُ على المدى
وَجدائلُ الوهم ....استعادَت عِطرَها
واستقبلت فيها بياضاً........ أسودا
كهلٌ بِأعلاها ..وَأوسَطها ......فتًى
وبأخمص القدمينِ أضحى ....أمرَدَا
كانت هناك .............برحلةٍ عشقيَّةٍ
في غابةٍ .......فيها النخيلُ تَبَغدَدا
عشقَت غريباً ........أرضعتهُ حليبها
حتى إذا بلغَ الفطام ............تَمَرَّدا
فَتَعَرَّتِ الأشجار من.......... أوراقِها
رغمَ الربيعِ وَرغم حَبَّاتِ .....الندى
قَرويَّةٌ في الشمسِ كانَ... مخاضُها
وًلِدَتْ خديجاً لم تًداني.....موعِدَا
سمراءُ لون الخبزِ لونَ .....خُدودها
والشَعرً لون القمحِ حينَ...... تَفَرَّدا
دَعنا من الأسماءِ!!!...... قالَتها وما
فتئت ......تعودُ منَ الضلالةِ لِلهدى
يا فاعلاً في جملةٍ ............إسمِيَّةٍ
خَرَق القواعدَ في الهوى.... مُتَعَمِّدا
وَضميريَ المخفيُّ بين ....جوارحي
يهتزُّ إن أضحى ارتجافي.... مُقعَدَا
قد كنتَ في ثغرِ الربيعِ .....قصيدةً
غنَّى بها طيرَ الفؤادِ ...........وَغرَّدا
والآن في نعش الخريف ...وجدتني
جسداً بلا روحٍ هناكَ ..........مُمدَّدا
مِن أيِّ فجٍّ قد أتيتَ...... لِتَصطلي
عِشقاً ستذروهُ الرياحَ....... فَيَنفُدا
هل جئتَ مِن جَبَلٍ أَشَمٍ .....غازِياً
أَم جئتَ من أعلى الفراتِ....مُعَمَّدَا
أم جئتَ من وسْطِ الجنوبِ ..مُوَلَّعاً
أم جئتَ من أقصى الشمالِ مُجَمَّدا
أنفِق مِنَ العشقِ المُسَمَّى....... بيننا
عَلِّي أعودُ إلى الحياةِ .......مُجَدَّدَا
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق