الأم:للشاعر عباس كاطع الحسون من العراق
ألأم
قم للحبيبة وَفِّها التبجيلا
قبل يديها بكرةً وأصيلا
فهي التي حملتكَ في أحشائها
كرها ولكن لم تراك ثقيلا
حتى نزلتَ على الثرى من جوفها
فتناولتك شفاهها تقبيلا
رضعتك من اثدائها مسرورةً
أفهل هنالك مثل ذاك جميلا؟
وهي التي حملتك فوق ذراعها
في غمرة الحب العظيم طويلا
قد نمت لاتدري بأن جفونها
ذبلت من السهر الطويل ذبولا
ما مر مثل الناس نوما هانئا
فيها ولا حلمت بذاك قليلا
حتى نزلت الى الثرى من حضنها
فلعلها ان تستريح قليلا
لكنها وضعتك في اجفانها
فنزلت في وسط العيون نزولا
لي
عباس كاطع حسون/العراق
تعليقات
إرسال تعليق