مهرة عربية:للشاعر السوري الكبير رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري
مهرة عربية
_______
إن لم تكوني لي كَروحٍ في..بَدَنْ
فَدَعي الغرامَ فلَستِ أهلاً لِلشَجَنْ
فَأنا أُريدُكِ مُهرَةً ...........عربيَّةً
وَجَموحَةً وَيغيظُها شكلَ الرَسَنْ
وأنا أُحِبُّكِ غيمةً ..........صيفيَّةً
مَرَّت مُصادَفَةً على ...بَحرِ اليَمَن
وأنا أُحِبُّكِ في عيونِ....... تَلَهُّفِي
وِبِوَجهِ أُمِّي إذ أغيبُ عن..الوَطَن
ويَهُمُّني خُلُقُ الفتاةِ ........وأصلها
ما كُنتُ أهوى قطّّ (خضراءَ الدُمَنْ)
فالحُسنُ يَفنى ......والفُتُوَّةُ تَنتَهي
والأصلُ يبقى ...صامداً عبرَ الزمَن
وَتَغيظِنِي..إن قلتِ (لا) بَعدَ (بَلى)
وتُريُحُنِي جِدَّاً (بَلَى) من بعدِ (لَن)
أَ وَهَلْ يَسُرُّكِ أن تجيءَ ....مَنِيَّتي
مِن دونِ أن أحظى بِ(سلوى)أو بِ(مَنْ)
وبِدونِ أن يطفي رضابُكِ لَهفَتي
سأكونُ مِثلَ العندليبِ بِلا ..فَنَنْ
بِكِ قد تجَمَّعَ كُلُّ شيءٍ..... رائِعٍ
الماءُ والخضرةُ والوجهُ الحَسَنْ
جُودي بِوَصلِكِ فالصقيعُ يَلُفُّني
بِلَهيبِ حُضنِكِ تنتهي كُلُّ المِحَن
( كلُّ السيوفِ إذا تًسَنُّ ..رَواهِفٌ
وَحُسامُ لَحظِكِ مُرهَفٌ مِن غيرِ سَنْ)
فأنا بِدونكِ مِثلُ طِفلٍ ......جائِعٍ
بلغَ الفطامَ ولم يَذُق طعمَ...اللبَنْ
لا تأبهي بالفاتنات ........حييبتي
كالفرضِ أنتِ...وَهُنَّ أنفالُ السُنَنْ
.....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق