حروف حكايتي:للشاعر الملهم فادي مصطفى من سوريا
حروف حكايتي
ابلغ فؤادك إن أراد فؤادي
أنّ الرّقيم مطابقٌ آحادي
من كلّ عاشقةٍ ظفرتُ بريشةٍ
والسٌهم كان بآخر الميعادِ
ما كنت أحنو للرّماح وإنّما
سهم الصّبابة أجهزَ استعدادي
اسمع صرير الحبر فوق دفاتري
يروي حكاية كاره الأصفادِ
حتّى امتثلتُ لأمر سلسلة الهوى
وهجرتُ كلّ مجامع الأورادِ
الأفق أوسع من خيالٍ يرتدي
شمس الضّحى حين اكتفيتُ بزادي
في حين عيني أغمضت أجفانها
عن كلّ سائلةٍ لركب جوادي
لم يقبل الفكر اجتناب قميصها
من يوم غطّى وجهها أعيادي
فقرأتُ كلَّ إشارةٍ من رمشها
ونسيتُ كلَّ مراجع الإمدادِ
لم يبق في سجع الحروف لغيرها
قولاً يصحّ لنغمة الإنشادِ
غرّرتُ إحداهنّ حتّى أسقطت
حجب الحياء بكامل الأبعادِ
فاجتاز نبضي سقط هاوية الغوى
وعَلوتُ عن جمرٍ بنار عنادي
شرق الثّريّا كان غرب تعقّلي
وتعقّلي شرق المحيط الهادي
لكنّما العهد الّذي قُطعت يدي
فيه استمدّ الصٌبر للأمجادِ
أنا ما نكستُ عهود قلبي مطلقاً
العهد صفر الضّرب بالأعدادِ
أنت القميص إذا ارتديت مشاعراً
ونسيم صبحٍ في ربيع بلادي
أوجزتُ عمري في حروف حكايةٍ
تجترُّ صوت النّبض من ميلادي
وأعيده عطراً يفوح كنرجسٍ
لا ينتهي في ضحكة الأولادِ
انظر قصيدة شاعرٍ لمس الهوى
وابلغ فؤادك من يكون الفادي
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق