أنت نصفي:للشاعر السوري الكبير رمضان الأحمد/ابو مظفر العموري
أنتِ نِصفِي
...............
أَرومُ العَبَّ لا أُروى بِرَشفِ
وَلَحنُكِ لا يطيبُ ...بِغيرِ دَفِّي
وَحَقِّي لا يموتُ وَفِيَّ... روحٌ
وَما أدركتُ ثأري.... بالتَشَفِّي
وَما نفعُ القصيدةِ دونَ ..بَدرٍ
إذاما اندسَّ إحساسي بَحَرفي
ولا لحمَ الوليمةِ ......أشتهيهِ
وَأهوى أكلَهُ مِن نَحرِ.... كَفِّي
ولا أهوى السجالَ بلا ارتجالٍ
ولاأخشى النزالَ بدونِ سَيفِ
ولكنِّي سأغضبُ منكِ ..حَتماٌ
إذا ....تضعينَ رِعديداً بِصَفِّي
وَإنِّي في دروبِ الحبِّ غيثٌ
أَبِعُّ الوابِلَ المدرارَ ......خَلفي
ومقدامٌ على الويلات..صَلبٌ
مدى الأيامِ ما أعلنتُ خوفي
وَأَحلمُ في وِصَالِكِ ذاتَ يومٍ
ولو أَلقى بهذا الوصلِ حتفي
وَحُبُّ الناسِ محدودٌ..بِسقفٍ
وحبي للعَنودِ بدونِ.....سقفِ
ألا إلفٌ يريحُ شغافَ ..قلبي ؟
فإنكِ يا عبيرَ الروح...... إلفي
فَكَم اشتاقً ضَمَّكِ في ضلوعي
وألمسُ خَدَّكِ الزاهي..... بكفِّي
وألثمُ ثغركِ الخمريُّ ........لثماً
فَيُعلِنُ شهدكِ النحليَّ ....زَحفي
وَجيدُكِ مثل جِيدِ الريمِ ...غَضٌّ
يتوقُ لعطرِهِ الفوَّاحِ........ أنفي
وَصدرٌ مثل حُقُّ العاجِ .....سَمحً
لذيذ اللمسِ مصقولٌ .......بِطَفِّ
ونِهدَا بِكرِ ناتئتان ..............نتأً
مُحصنتانِ من لَمسِ .......الأكُفِّ
وَخَصرٌ ضامِرٌ لَدِنٌ ..........صقيلٌ
لطيفُ الضمِّ موصوفٌ .......بِهَفِّ
وَمتنٌ إذ تلَّوَّى من ...........عِناقٍ
دقيق العودِ يوصَفُ... ...بالأَشَفِّ
كما القلبينِ إن جُمِعا ......بِجِسمٍ
وكلٌّ يُكمِلُ الثاني......... ويكفي
فنصفٌ يُشعِلُ النيرانَ ........فينا
بِكُلِّ وداعةٍ وبكلِّ............ لطفِ
ونصفٌ مثلما الإعصارِ .......يأتي
اذا حميَ الوطيسُ بكلِّ .....عُنفِ
فكلٌّ يُكمِلُ الثاني ............بفعلٍ
بِهذا نصطلي وَبِذاكَ .........نُطفِي
فإنَّي نِصفُكِ الثاني....... افتراضَاً
وإن رُمتُ الوِصالَ......فأنتِ نِصفِي
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد .
تعليقات
إرسال تعليق